جمع رجب طيب إردوغان، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في العاصمة أنقرة،بحضوره لبحث ترتيبات لقاء القاهرة للفصائل الفلسطينية أواخر الشهر الجاري.
وقالت مصادر في حركتَي «حماس» و«فتح» إن اللقاء «تناول خطوطاً عامة يُفترض أن تَجري مناقشتها في لقاء القاهرة أواخر الشهر الجاري»، فيما علمت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، من مصادر فصائلية، أن «هنية وعباس طلبا من إردوغان إلغاء الدعوة التي وجّهها إلى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لزيارة تركيا، لأنها تمثّل حبل نجاة لحكومة المتطرّفين في إسرائيل».
وكانت مصادر تركية قد ذكرت أن «عباس أطلع إردوغان على آخر مستجدات القضية الفلسطينية، كما تمّ التباحث في العلاقات الثنائية وسبل تطويرها على المستويات كافة، والاتفاق على الاستمرار في المشاورات الثنائية»، مضيفةً أن «الرئيس الفلسطيني أكّد حرصه الكامل على إنجاح لقاءات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، وصولاً الى إنجاز الوحدة الوطنية».
وبحسب مصادر مطّلعة فإن «حماس معنيّة بتبديد وحلّ الإشكال القائم بين السلطة وحركة الجهاد الإسلامي، بعدما أقدمت أجهزة أمن السلطة على اعتقال عدد من عناصر الجهاد في الضفة خلال الأسبوعين الفائتين».
وأكّدت المصادر أن «حماس تلعب دور الوسيط بين الطرفين، وتكثّف مساعيها لحلّ الإشكال، لضمان حضور الأمين العام للجهاد الإسلامي، زياد النخالة، لقاء القاهرة، حيث رهن الأخير حضوره بإطلاق سراح عناصر الحركة الموقوفين لدى السلطة».
وكان عباس قد وجّه، في العاشر من شهر تموز الجاري، دعوة إلى الأمناء العامّين للفصائل لعقد اجتماع طارئ في أعقاب الاعنداءات الصهيونية التي استمرّت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينياً، ودمار طاول نحو 80% من المباني والبنى التحتية في المخيم.