قاد إيتمار بن غفير وزير «الأمن القومي» الصهيوني، صباح اليوم، اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، بحراسة مشددّة من شرطة الاحتلال.
فقد اقتحم عشرات المستوطنين المنضوين في تنظيمات استيطانية مختلفة، المسجد من جهة باب المغاربة، يتقدّمهم المتطرّف بن غفير، وزميله في حزب «عوتسماه يهوديت»، وزير تهويد النقب والجليل، يتسحاق فسرلاوف، وذلك بالتزامن مع ذكرى ما يُطلق عليه «خراب الهيكل»، والتي تحلّ اليوم وفق «التقويم العبري».
وتخلّلت الاقتحام، الذي بدأ منذ ساعات الفجر، تأدية طقوس تلمودية بينها «السجود الملحمي»، فيما اقتحم آلاف المستوطنين أيضاً ساحة البراق، وأدّوا صلوات وطقوساً عند ما يدّعون أنه «حائط المبكى»، كما نفّذوا جولات استفزازية في أزقة البلدة القديمة في القدس. وكان احتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة قبيل الاقتحام، تلبيةً لدعوة الجمعيات الاستيطانية.
وفي ساعات متأخّرة من الليل وفجر اليوم، أدّت مجموعات من المستوطنين طقوساً تلمودية في البلدة القديمة، وعند إحدى بوابات الأقصى. كما أن عشرات المستوطنين من جماعة ما تسمّى «العودة إلى جبل الهيكل» باتوا ليلتهم عند مدخل باب المغاربة.
وعمدت شرطة الاحتلال إلى نشر عناصر الوحدات الخاصة في باحات المسجد لتوفير الحراسة للمقتحمين، وكذلك لإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات.