اعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» الأميركية، أن أوكرانيا تخوض حالياً معركة استرجاع أراضيها التي لا تزال تحت سيطرة القوات الروسية،مضيفا ربما تتوفر البيئة التي تمكننا من العودة إلى المحادثات حول البرنامج النووي، إلا أن هذه البيئة غير متوفرة حالياً،
وزعم بليكن أن اوكرانيا استرجعت حتى الآن نحو 50 في المئة من هذه الأراضي. وتابع أن نتيجة الهجوم المضاد لن تظهر خلال الأسابيع المقبلة، إذ لا يزال الأخير «في أيامه الأولى»، مشيراً إلى أن المسألة قد تستغرق العديد من الأشهر.
ولدى سؤاله عن سبب عدم تزويد واشنطن أوكرانيا بمقاتلات «إف-16»، في وقت تحتاج فيه الأخيرة إلى سلاح جوي قوي لتحرز تقدماً فعلياً في مواجهة الدفاعات الروسية القوية وحقول الألغام العميقة، ردّ بلينكن بأن الخطوة ليست مرتبطة بـ«المعدات نفسها»، بل بالتدريب والصيانة والقدرة على استخدامها في العمليات المشتركة. وأردف وزير الخارجية الأميركي أن هذه الأمور «تستغرق وقتاً»، لافتاً إلى أنّه إذا تم اتخاذ القرار بتسليم مقاتلات «أف-16» غداً، فلن يتم تشغيلها فعلياً قبل أشهر عدّة.
الاتفاق النووي الإيراني
وفي إطار حديثه عن الاتفاق النووي الإيراني، قال بلينكن إن الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع حلفائها الأوروبيين، وحتى الصين وروسيا، بذلت جهداً حثيثاً لدفع إيران إلى العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، كما لم تُدخل واشنطن إلا بعض «التغييرات المتواضعة» على الاتفاق السابق، إلا أنّ إيران امتنعت عن العودة إليه، مردفاً أنّ أي اتفاق مستقبلي يجب أن يراعي مصالح الولايات المتّحدة الرئيسية.
وتابع: «نؤكد لهم بوضوح بأنهم بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لتهدئة التوترات في علاقتنا، على مختلف الجبهات، لا تصعيدها»، مشيراً إلى أنّهم في حال قاموا بذلك، ربما تتوفر البيئة التي تمكننا من العودة إلى المحادثات حول البرنامج النووي، إلا أن هذه البيئة غير متوفرة حالياً، على حدّ تعبيره، ولا محادثات في هذا الشأن.
استقرار العلاقات مع الصين
وفي مقابلته، أكد بلينكن أن واشنطن تعمل على استقرار العلاقة مع بكين، «للتأكد من أن المنافسة التي نحن فيها لا تنحرف إلى الصراع»، وهو ما يضرّ مصلحة البلدين والجميع في آن، معتبراً أنه لهذا السبب يتم تعزيز خطوط التواصل، وإن لم تحصل خروقات فعلية في المجالات الرئيسية.