صحيفة الرأي العام – سورية
سياسة

تسريبات صهيونية حول إليزابيث تسوركوف: قصدتِ العراق لإجراء بحث حول «التيار الصدري»

تسريبات إسرائيلية حول إليزابيث تسوركوف:
قصدتِ العراق لإجراء بحث حول «الصدري»

بعد إعلان رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، خطف عميلة الموساد إليزابيث تسوركوف في العراق الذي دخلته قبل ثمانية أشهر بجواز سفر روسي، على يد «كتائب حزب الله – العراق»، تبارت وسائل الإعلام العبرية والعالمية في كشف «معلومات» عنها، على أن أبرز ما ورد فيها هو أن تسوركوف كانت تُجري بحثاً عن الفصائل العراقية، إلا أنها زعمت أنه لا علاقة لها بـ«الموساد» الصهيوني.
فقد قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن تسوركوف البالغة من العمر 36 عاماً، دخلت العراق بجواز سفرها الروسي باعتبارها مواطنة روسية في كانون الأول الماضي، بغرض إجراء بحث حول الفصائل العراقية، وتحديداً حول «التيار الصدري» الذي يتزعمه مقتدى الصدر، مضيفة أن تسوركوف التي تتابع دراسة الدكتوراه في جامعة برنستون في الولايات المتحدة سبق لها أن قامت ببحوث ميدانية في سوريا والعراق والأردن وتركيا ودول أخرى في المنطقة على أنها مواطنة روسية.
وتنقل وكالة الصحافة الفرنسية، من جهتها، عن مصادر استخباراتية عراقية قولها إن تسوركوف اختطفت في بغداد «في بداية رمضان» الذي بدأ هذا العام في 23 آذار الماضي، بينما كانت تغادر مقهى في الكرادة، فيما تشير صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن تسوركوف كانت في مقهى «رضا علوان» في منطقة يتردّد إليها الأجانب وتمتلئ بمحال الثياب والمقاهي والأسواق. وتنسب الصحيفة إلى ديبلوماسي غربي مقره بغداد، قوله إن «تسوركوف وصلت إلى العراق في بداية كانون الأول 2022 وإنها خضعت لجراحة طارئة في الظهر في بغداد وكانت تتعافى من العملية قبل أن يتم اختطافها».
وكان مسؤول صهيونيي قد ادّعى أن تسوركوف «قطعاً ليست عضواً في الموساد»، نافياً تقارير عن أنها كانت في مَهمّة لمصلحة الاستخبارات الصهيونية، مضيفاً أنها «على قيد الحياة وبصحة جيدة، والحكومة على اتصال مستمر بعائلتها».

وأضاف المسؤول أن تسوركوف قامت بعدة رحلات سابقة إلى العراق، فيما ذكرت «نيويورك تايمز» أن الباحثة قامت بعشر رحلات سابقة إلى هذا البلد.
وتابع المسؤول قائلا إن مسؤولين أمنيين يعملون مع نظراء لهم أميركيين وروس لإطلاق سراحها، لافتاً إلى أن الإعلان عن خطفها حصل فقط لأن الخبر تسرّب إلى وسائل إعلام أجنبية، وأن التقارير حولها تُعقّد جهود إطلاق سراحها.

وكانت التقارير الأولى حول الخطف، بحسب المسؤول، قد وردت باللغة الإنكليزية في مقال كتبه في 14 حزيران الماضي الخبير في الشؤون الإيرانية، مايكل روبن، من «معهد المشروع الأميركي»، حول تنامي قوة الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق، ومن ثم توالى نقله في وسائل إعلام أخرى لاحقاً.
وتقول والدة تسوركوف إنها لم تكن تعلم أن ابنتها في العراق، وإنها تحدثت معها للمرة الأخيرة قبل شهرين من خطفها وقالت لها إنها في تركيا.

وتذكر وسائل الإعلام عبرية أنها خدمت في الجيش الصهيوني، وأنها تحمل شهادتين في العلاقات الدولية ودراسات الشرق الأوسط من الجامعة العبرية في تل أبيب، وأنها «زميلة» في المعهد البحثي الأميركي «نيوز لاينز» و«المنتدى الفلسطيني – الإسرائيلي للتفكير الإقليمي» ومقره القدس المحتلة.

ويفيد الوزير الصهيوني السابق، ناتان شارانسكي، بأنها سبق أن عملت لمصلحته قبل سنوات.
ويوضح معهد «نيوز لاينز» أن آخر اتصال مع تسوركوف كان في 19 آذار الماضي، وأنها أبلغت زملاءها بأنها «عملت ما يكفي من الأبحاث عن الشرق الأوسط وأنها تريد العودة إلى برنستون». وبعد أسبوع من ذلك، أُعلِم المعهد بأنها خطفت، ولكنه قرّر ألا يعلن الأمر، طمعاً في إطلاق سراحها «ونزولاً عن رغبة عائلتها».
وحتى مساء الأربعاء الماضي، لم يصدر أي تعليق من السلطات العراقية حول الخطف

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق