تلقى العدو الصهيوني ضربة مؤلمة جداً صباح اليوم، تمثلت بمقتل أربعة من مستوطنيه، وإصابة عدد آخر بجروح في مستوطنة عيلي قرب نابلس، لاسيما أنها وقعت فيما كان جيش الاحتلال منهمكاً بتحليل الهجمات بعبوات ناسفة التي استهدفت أمس آليات معادية في جنين، وأسفرت عن إصابات، بما جعله أمام وتيرة من الهجمات والخسائر، تذكّر بما كان يحصل أثناء احتلال جنوب لبنان.
العملية نفّذتها مجموعة من «كتائب القسام»، رداً على مجزرة جنين التي ارتكبتها قوات الاحتلال، أمس، وأسفرت عن سقوط ستة شهداء فضلاً عن شاب آخر استشهد في بلدة حوسان قرب بيت لحم. وفي تفاصيلها التي أوردها الإعلام العبري، أن عدداً من مقاتلي الحركة وصلوا في سيارة سوداء، وتوقفوا، وأطلقوا النار من سلاح “M16” على عدد من المستوطنين كانوا في مطعم في مستوطنة عيلي جنوب نابلس، وفروا من مكان الحادث. ثم قاموا بإطلاق نار آخر في منطقة المحطة، وسيطروا على سيارة «تويوتا» بيضاء اللون تعود إلى أحد المستوطنين. وقام مستوطن مسلح بقتل الشهيد المقاوم مهند شحادة، ولاحقاً قتلت القوات الصهيونية الشهيد خالد مصطفى عبد اللطيف الصباح الذي كان قد تمكن من الفرار من منطقة الهجوم بعد تنفيذه. والشهيدان كانا رفيقين في الأسر، وهما من قرية عوريف جنوب غرب نابلس.
وفوراً، تداعى «الكابينت» للاجتماع لبحث هذا التطوّر، فيما كان صدى كمائن العبوات الناسفة، التي أعطبت آليات للاحتلال في مخيم جنين، يتردّد في تل أبيب ومقارّ المستويات السياسية والأمنية. فقد وضعت هذه الهجمات قادة الاحتلال أمام أسئلة صعبة حول كيفية التعامل مع تنامي قوة المقاومة في شمال الضفة الغربية، وتحديداً في مخيم جنين، ولا سيما في ظلّ تعالي دعوات اليمين المتطرّف إلى شنّ عملية واسعة هناك، على عكس توجّهات المؤسسة الأمنية.
المشاركة التالية