أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره السعودي فيصل بن فرحان أهمية التعاون في مجال الأمن الإقليمي، لتحقيق مستقبل أفضل للمنطقة، ومواصلة الجهود الدبلوماسية بين البلدين.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع بن فرحان أمس: “متفقون على أهمية تشكيل لجان سياسية واقتصادية وحدودية مشتركة، وسنمضي قدماً باتجاه التنفيذ عقب تصديق التوافقات من قبل قادة البلدين”.
وأضاف عبد اللهيان: “بحثنا التعاون في مجال التجارة والسياحة والعلوم والتكنولوجيا ومسألة الأمن الإقليمي”، مشدداً على أنه أمر أساسي للجميع وضروري لتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً في المنطقة، ويشمل القضايا الثقافية والسياسية والاقتصادية وغيرها.
وأشار إلى إعادة فتح السفارة والقنصليات العامة لكلا البلدين، وتعيين السفيرين الإيراني والسعودي ومتابعة الإجراءات السياسية ذات الصلة.
من جهته قال بن فرحان: “إن الزيارة إلى إيران استكمال للاتفاق الموقع بين البلدين في بكين، والمباحثات اتسمت بالإيجابية والوضوح”، معرباً عن أمله بأن تنعكس عودة العلاقات بين البلدين إيجابياً على المنطقة كلها ومنوهاً بأهمية التعاون بين إيران والسعودية في مجال الأمن الإقليمي.
وأضاف بن فرحان: “الجانبان يواصلان الجهود الدبلوماسية بينهما”، لافتاً إلى أهمية فتح أبواب السفارة والقنصلية الإيرانيتين إلى جانب مكتب التمثيل الإيراني لدى منظمة التعاون الإسلامي بجدة.
ووصف بن فرحان عودة العلاقات بين السعودية وإيران بالحدث المهم لأن البلدين لاعبان أساسيان في المنطقة، مشيراً إلى أنها قائمة على معايير أساسية، بما في ذلك الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين.
ويزور وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان طهران اليوم، تلبية لدعوة من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لإجراء محادثات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
المشاركة السابقة
المشاركة التالية