بلغت حصيلة العدوان الصهيوني الذي استمر اليوم ولليوم الخامس على التواوالي ثلاثة وثلاثين شهيداً فلسطينياً وأكثر من 150 جريحاً إضافة إلى دمار كبير في البنى التحتية، جرائم الحرب الموصوفة هذه يرتكبها الاحتلال على مرأى المجتمع الدولي الذي اقتصرت ردود فعله على الشجب والاستنكار والإدانة بينما لم يتحرك مجلس الأمن الدولي للاضطلاع بمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة لوقف العدوان.
فقد استهدف طيران الاحتلال خلال عدوانه المتواصل منذ فجر الثلاثاء الماضي عشرات المباني السكنية ما تسبب باستشهاد 33 فلسطينياً بينهم ستة أطفال وإصابة أكثر من 150 منهم 35 طفلاً إضافة إلى تدمير 51 مبنى بشكل كلي وتضرر 940 مبنى حيث تشارك مختلف أنواع المقاتلات الحربية والطائرات المسيرة في العدوان، كما يواصل الاحتلال إغلاق المعابر إلى قطاع غزة ما ينذر بنفاد المخزون المتوافر من المواد الغذائية والطبية ومشتقات النفط
المقاومة الفلسطينية التي أعلنت استشهاد ستة من قياديي حركة الجهاد الإسلامي جراء العدوان هم جهاد الغنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين وعلي غالي وأحمد أبو دقة وإياد الحسني ردت على عدوان الاحتلال بأكثر من 1100 صاروخ استهدفت عشرات المستوطنات في محيط قطاع غزة وفي الأراضي المحتلة عام 1948 ووصل عدد كبير من صواريخها إلى عمق كيان الاحتلال حيث قتل مستوطن وأصيب 7 آخرون في مستوطنة تبعد 35 كم جنوب “تل أبيب” كما أصيب 53 مستوطناً في المستوطنات الأخرى المستهدفة.
مجازر الاحتلال في قطاع غزة التي تؤكد للعالم كله مدى وحشية وعنصرية وإجرام الكيان الغاصب والزائل حتماً بحكم الواقع والتاريخ تأتي استكمالاً لحصاره المتواصل للقطاع منذ أكثر من 16 عاماً وتوسيعاً لعدوانه الشامل على الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء فلسطين في دليل على طبيعته القائمة على القتل والتدمير والتهجير.
الاحتلال الصهيوني أضاف بعدوانه على القطاع جريمة جديدة إلى سلسلة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها في فلسطين المحتلة ولم تعد كلمات الإدانة والاستنكار تكفي فالمطلوب اتخاذ إجراءات حقيقية لوضع حد لهذه المجازر بحق الشعب الفلسطيني ومحاسبة مسؤولي الاحتلال الذين يحاولون التغطية على أزماتهم الداخلية بالعدوان على الشعب الفلسطيني.