صحيفة الرأي العام – سورية
قضايا عربية

العدو يلتمس «الهدوء»: لا نريد تصعيداً في الوقت الحالي فيما تتنامى المقاومة في الداخل

تقرير إخباري إعداد احمد بدور

أعلن الأدميرال دانيال هاجري المتحدّث الرئيسي باسم جيش الاحتلال الصهيوني، أنّه لا يريد تصعيداً «في الوقت الحالي»، مؤكداً أنّ «الهدوء سيتمّ الردّ عليه بالهدوء، في هذه المرحلة على ما أعتقد، على الأقل في الساعات المقبلة» فيما ادت عملية جريئئئئة للمقاومة الفلسطينية إلى مقتل مستوطنتين وجرح ثالثة واكتظ المسجد الأقصى بالمصلين في تحد واضح للإجراءات الصهيونية ضده.
ونقلت وكالة فرانس بريس للأنباء عن هاجري قوله للصحافيين، إنّه تمّ إرسال قوات مشاة ومدفعية إضافية إلى القيادتين الشمالية والجنوبية للمساعدة في مواجهة أي «سيناريوهات محتملة».
كما أعلن جيش الاحتلال أنّ «السكان بالقرب من حدود غزة لم يعودوا بحاجة للبقاء بالقرب من الملاجئ».

وقد قُتلت مستوطنتان صهيونيتان وأُصيبت ثالثة بجروح خطيرة، صباح اليوم، في عملية إطلاق نار نفّذها مقاومان فلسطينيان في الأغوار بالضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام عبرية.
وبحسب وكالة «صفا» الفلسطينية، فإنّ خلية مسلحة تجاوزت سيارة المستوطنات وأطلقت نيراناً كثيفة تجاهها على مفرق الحمراء في الأغوار.
ووفق وسائل الإعلام العبرية، فإنّ التحقيقات تشير إلى اشتراك اثنين في العملية وانسحابهما من المنطقة.
وعقب الحادث، فرضت قوات الاحتلال طوقاً عسكرياً على مدينة إريحا في إطار مطاردة منفذي العملية، ودعا قائد شرطة الاحتلال المستوطنين الذين يحملون رخصة حمل السلاح إلى حمل سلاحهم.
وبدأ جيش الاحتلال، بمشاركة الطائرات، عملية تمشيط بحثاً عن المنفّذيْن، كما نُصبت حواجز في المنطقة.
وأعلن رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، أنّه يجري تقييماً للوضع بعد عملية إطلاق النار هذه.
وقال رئيس مجلس المستوطنات في الأغوار إنّ «ما حدث صعب للغاية وله عواقب بعيدة المدى».

الأقصى

هذا وقد أدّت جموع غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني، صلاة الجمعة اليوم، في المسجد الأقصى. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأنّ 130 ألف مصلّ أدّوا الجمعة الثالثة من شهر رمضان في باحات المسجد الأقصى، رغم تضييقات الاحتلال على المصلين، بإغلاق محاور الطرق الرئيسة، ونشر ما يزيد على 2300 جندي صهيوني عند أبواب المسجد الأقصى، وأبواب البلدة القديمة.
وأشارت وكالة «معا» الفلسطينية إلى أنّ قوات الاحتلال أغلقت حاجز قلنديا العسكري أمام مركبات المواطنين ومنعت من هم دون سنّ الـ55 عاماً من الدخول إلى القدس للوصول إلى المسجد الأقصى، كما نصبت متاريس حديدية عند بابي العمود، والزاهرة، وشارعي الأنبياء وصلاح الدين، وغيرها.
وكانت شرطة الاحتلال قد اعتدت، فجر اليوم، على عشرات المصلين، الذين حاولوا دخول المسجد الأقصى، لأداء صلاة الفجر. وقال شهود عيان إنّ الشرطة منعت الشبان ممن هم دون سنّ الأربعين من الدخول إلى المسجد الأقصى، واعتدت عليهم بالضرب عند باب حطة أحد أبواب المسجد، كما اعتدت على أصحاب البسطات والباعة الموجودين على أبواب المسجد الأقصى.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق