اتفقت السعودية وإيران، خلال اجتماع لوزيري خارجيتيهما في الصين اليوم، على إعادة فتح الممثليّات الديبلوماسية بينهما خلال فترة الشهرين المنصوص عليهما في اتفاق تمّ بوساطة الصين في آذار الماضي.
وذكر بيان مشترك وقعه الوزيران أن البلدين ناقشا استئناف الرحلات الجوية والزيارات الثنائية للوفود الرسمية ووفود القطاع الخاص، بالإضافة إلى تسهيل تأشيرات الدخول للمواطنين.
وفي وقت سابق اليوم، ذكر التلفزيون المركزي الصيني «سي.سي.تي.في»، أن وزيرَي خارجية السعودية وإيران اجتمعا في الصين في أول لقاء رسمي بين أرفع مسؤولين ديبلوماسيين في البلدين منذ أكثر من سبعة أعوام، وذلك بعد أن توصّلت الرياض وطهران إلى اتفاق بوساطة بكين لاستعادة العلاقات بينهما.
وفي مقطع مصور قصير أذاعه التلفزيون الإيراني اليوم تبادل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التحية قبل أن يجلسا متجاورين.
وكانت السعودية وإيران اتفقتا، برعاية صينية، على استئناف علاقاتهما الديبلوماسية المقطوعة منذ 7 سنوات. وأعلن البلدان والصين في بيان مشترك في 10 آذار الماضي، أن الاتفاق سيُنفّذ خلال 60 يوماً.
وشدد البيان الثلاثي على تفعيل جميع الاتفاقيات المشتركة بين السعودية وإيران، ومنها اتفاقية التعاون الأمني، واتفاقية التعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب.
وبعد جولات من المفاوضات في بغداد ومسقط، جرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين السعودية وإيران في بكين بين 6 و10 آذار الماضي، وترأّس الوفد السعودي مستشار الأمن الوطني، مساعد العيبان، فيما كان الوفد الإيراني برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني.