أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها تأخذ تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن استخدام الأسلحة النووية على «محمل الجد»، ووصفت تهديداته بأنها تنطوي على «عواقب وخيمة»، أكدت أنها ستأخذ موقفاً جديداً إذا لزم الأمر.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن «واشنطن تأخذ على محمل الجد تهديد بوتين باستعمال السلاح النووي، على خلفية حرب أوكرانيا».
وأضاف، في مقابلة مع شبكة «ABC»، أن «مضي الرئيس الروسي قدماً في هذا التهديد ينطوي على عواقب وخيمة».
واعتبر حديث الرئيس الروسي عن الأسلحة النووية «غير مسؤول»، مضيفاً: «نحن نراقب وضعهم الاستراتيجي بأفضل ما نستطيع حتى نتمكن من تغيير موقفنا إذا لزم الأمر. لا شيء يقول حالياً إن هذا الأمر ضروري».
وأعلن بوتين، في كلمة وجهها إلى الشعب الروسي، أنه في حال تعرض وحدة أراضي بلاده للتهديد «فسنستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية روسيا وشعبنا، هذا ليس خداعاً».
كما أعلن التعبئة الجزئية للجيش الروسي، بما يشمل استدعاء 300 ألف جندي من قوات الاحتياط.
ويشكل التحذير الصريح من بوتين، الذي تمتلك بلاده رؤوساً نووية أكثر حتى مما لدى الولايات المتحدة، أكبر تصعيد في الصراع منذ بدء العملية العسكرية الروسية.