أفاد مصدر إماراتي مطّلع اليوم، أنّ الإمارات تتّفق مع تفكير السعودية بشأن أسواق النفط وتدعم تصريحاتها الأخيرة القائلة بوجوب تخفيض الانتاج.
وأشارت رويترز للأنباء إلى أن هذا التصريح أتى بعدما أشارت المملكة، أكبر منتج في «أوبك»، يوم الاثنين الماضي، إلى إمكانية حصول بعض التخفيضات في الإنتاج، لتحقيق التوازن في سوق النفط، التي وصفتها بأنها تعاني من «انفصام».
وقد حظي تصريح لوزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، بشأن استعداد «أوبك» للتدخل وإعادة التوازن في سوق النفط، بموجة من الدعم عبّرت عنها الدول الأعضاء في «أوبك+»، من بينها العراق وفنزويلا وكازاخستان، فيما لم يصدر أيّ بيان رسمي من الإمارات.
وقد ارتفعت أسعار النفط، في اليوم التالي لتصريح الوزير السعودي، فصعدت العقود الآجلة لخام «برنت» 32 سنتاً إلى 96.80 دولار للبرميل، بعد جلسة متقلّبة يوم الاثنين، عندما هبطت بأكثر من أربعة دولارات، قبل تقليص الخسائر لتقترب من الاستقرار.
وارتفعت كذلك العقود الآجلة لخام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي 37 سنتاً، إلى 90.73 دولار للبرميل.
وتراجع «برنت» 12 في المئة، والخام الأميركي ثمانية في المئة هذا الشهر.
وكانت السعودية، قد قالت يوم الاثنين الماضي إنّ المنظمة تقف على أهبّة الاستعداد لخفض الإنتاج، لتصحيح الانخفاض الأخير في أسعار النفط، الذي يرجع إلى ضعف سيولة سوق العقود الآجلة ومخاوف الاقتصاد الكلّي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، قوله لـ«بلومبرغ»، إنّ «أوبك+» لديها الوسائل والمرونة للتعامل مع التحديات.
في غضون ذلك، تواجه أوروبا اضطراباً جديداً في إمدادات الطاقة، بسبب الأضرار التي لحقت بنظام خطوط الأنابيب التي تنقل النفط من كازاخستان عبر روسيا، مما يزيد المخاوف من انخفاض إمدادات الغاز.
وممّا حدّ من مكاسب الأسعار، اتّهام إيران الولايات المتحدة، أمس، بالمماطلة في جهود إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015، وهي تهمة نفتها واشنطن.