شهدت العاصمة المغربية الرباط، احتجاجات واسعة مساء اليوم ضد زيارة رئيس هيئة أركان جيش العدو الصهيوني، أفيف كوخافي، الذي وصل، أمس، إلى المغرب على رأس وفدٍ أمنيّ في «زيارة هي الأولى من نوعها» منذ توقيع اتفاق التطبيع بين تل أبيب والرباط في عام 2020.
وذكرت وكالة فرانس برس أنه في وقفة احتجاجية نظّمها مغربيّون رافضون للتطبيع، أمام مقرّ البرلمان في الرباط، دانت مجموعة «العمل الوطنية من أجل فلسطين» في المغرب، بشدّة استقبال رئيس أركان جيش العدو، معتبرةً ذلك «سابقة معلنة ورسمية هي الأولى من نوعها في تاريخ مهازل التطبيع في الأمة».
وأتت الوقفة بدعوة من المجموعة، وفيها رفع المحتجّون شعارات مندّدة بزيارة كوخافي والتطبيع مع الكيان، بينها «الشعب يريد إسقاط التطبيع»، و«الشعب يريد تجريم التطبيع»، و«لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة»، و«صهيوني يا ملعون فلسطين في العيون».
وفي بيان لها، قالت «مجموعة العمل من أجل فلسطين»، إن «يوم زيارة كوخافي هو عار وخزي ونكبة تُسجَّل بمداد الإهانة لتاريخ المغرب والخذلان لمواقف الشعب المغربي قديماً وحديثاً، عبر استضافة أكبر عنوان حالياً للإرهاب والإجرام الصهيونييْن، رئيس أركان جيش الحرب». وأضافت إن «استقبال رئيس أركان جيش العدو كوخافي، يأتي في سلسلة متواصلة من الزيارات والرحلات الصهيونية إلى المغرب عنوانها وهدفها، ربط المغرب الكبير بتاريخه وحاضره بكيان الإجرام الصهيوني، ورهن مستقبل الوطن من خلال السعي لتنزيل أجندة الصهينة الشاملة للبلاد».
واعتبرت المجموعة أن «زيارة كوخافي بمثابة شراكة معه في دماء الشهداء الأطفال في فلسطين وخاصةً في قطاع غزة، الذي شهد ارتقاء 4 طفلات مغربيات شهيدات قبل عام فقط في العدوان الصهيوني خلال رمضان 2021، ما يجعل السلطات المغربية في موقع خذلان وتفريط في دماء مغربية بريئة براءة الطفولة، وفي موقع مهين وشنيع قانونياً وأخلاقياً وسياسياً».
وكان كوخافي قد وصل، إلى الرباط أمس، في أول زيارة له للمغرب منذ إعلان استئناف العلاقات بين الجانبين، لكن الزيارة الرسمية بدأت اليوم، باستعراض رسمي لحرس الشرف، قبل أن يستقبله الوزير المنتدَب المكلّف بالدفاع، عبد اللطيف لوديي، والمفتّش العام للقوات المسلّحة الملكية، بلخير فاروق، ومسؤولون أمنيون آخرون. ومن المزمع أن تستمر زيارة كوخافي ووفده الأمني ثلاثة أيام، يناقش خلالها التعاون العسكري والأمني مع نظرائه المغاربة.