صحيفة الرأي العام – سورية
اقتصاد

واشنطن «قلقة» من تغيير رئاسة مؤسّسة النفط الليبية

 أعرب السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، اليوم، عن «قلقه البالغ» إزاء استبدال حكومة طرابلس رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وسط جوّ من الفوضى والتنافس السياسي.

 وقال نورلاند في بيان نشرته السفارة الأميركية في طرابلس: «إننا نتابع بقلق بالغ التطورات المحيطة بالمؤسسة الوطنية للنفط، التي تُعتبر حيوية لاستقرار ليبيا وازدهارها، والتي ظلت مستقلة سياسياً وذات كفاءة تقنياً تحت قيادة مصطفى صنع الله».

 وكانت الحكومة الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، قد أعلنت، أمس الأربعاء، تعيين فرحات بن قدارة رئيساً جديداً لإدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وهي شركة عامة مسؤولة عن قطاع الطاقة في ليبيا.

 وسارع صنع الله إلى إعلان رفضه قرار إقالته، معتبراً أنّه صادر عن حكومة «منتهية الصلاحية».

 وقال صنع الله إنّ «قرار تشكيل مجلس إدارة جديد باطل قانوناً لأنّه صادر عن حكومة منتهية الصلاحية، كما أنّ المؤسسة محميّة بموجب القانون الدولي الذي يدعم وحدتها ويطلب عدم إقحامها في السياسة». وتابع في مقطع فيديو توجّه فيه إلى الدبيبة: «هذه المؤسسة ملك للشعب الليبي وليست لك أو لعائلة الدبيبة».

 وبُعيد الإعلان، حاصرت مجموعة مسلحة موالية للدبيبة مقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس. وأكّدت الحكومة أنّ نقل الصلاحيات من مجلس الإدارة القديم إلى الجديد المؤلّف من خمسة أعضاء، سيتمّ الخميس.

 وحذّر نورلاند من أنّ «قرار استبدال مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط قابل للطعن، ولكن يجب ألا يصبح موضوع مواجهة مسلحة»، داعياً المسؤولين الليبيين إلى إعادة إطلاق إنتاج النفط والغاز «من أجل معالجة القضايا الملحّة التي تؤثر على حياة كل ليبي».

 وتواجه ليبيا أزمة حادّة بسبب تراجع إنتاج النفط، إذ إنّ مجموعات محلية وقبلية تغلق منذ نيسان، ستة حقول وموانئ نفطية في شرق البلاد، في منطقة تسيطر عليها القوات الموالية للمشير خليفة حفتر.

 وهذه الحقول والموانئ مغلقة احتجاجاً على استمرار رئاسة عبد الحميد الدبيبة للحكومة في طرابلس، وعدم تسليمه السلطة إلى الحكومة الجديدة المعيّنة من مجلس النواب.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق