نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مستشار سياسي لوليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن بلاده تدرس إرسال مسؤولين سعوديين لعقد لقاء ثلاثي مع نظرائهم الأميركيين والصهاينة، خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي، جو بايدن،اليوم، إلى الأراضي المحتلة.
وطبقاً لما قاله المستشار للصحيفة، فإن «عقد لقاء كهذا متعلّق بنجاح زيارة بايدن وجولته في المنطقة، وخصوصاً على مستوى تحقيق النتائج التي تأملها السعودية».
ومن المتوقع أن يصل بايدن إلى تل أبيب اليوم، ومن هناك يتوجّه إلى السعودية مباشرةً. وذكرت الصحيفة أن هناك احتمالا «ضئيل» بأن يرافق بايدن كلٌّ من رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني، أيال حولاتا، ورئيس «الموساد»، دافيد برنياع، أو مدير عام وزارة الخارجية، ألون أوشفيز.
وتابعت الصحيفة أنه في حال كانت نتائج زيارة بايدن للسعودية جيدة، فإن «إمكانية عقد لقاء ثلاثي كالذي يصفه مستشار ابن سلمان ليس مستبعداً»، مشيرةً إلى أن الأطراف الثلاثة تدرس سيناريوهات بموجب اعتباراتها الخاصة. وأضافت أنه في حال عقد لقاء ثلاثي كهذا، فإن من شأنه صرف الأنظار عن بايدن «الذي لا يحظى بشعبية في السعودية»، وعن الانتقادات حيال تغيير توجّه بايدن للسعودية في ظلّ أزمة النفط.
وذكرت الصحيفة أنه في الكيان الصهيوني، وخصوصاً رئيس الحكومة الانتقالية، يائير لابيد، سيسعدون من أن «تطأ قدم مسؤول رفيع إسرائيلي علناً الأراضي السعودية»، مشيرةً إلى أن أهمية لقاء ثلاثي من هذا النوع تكمن في أنه سيشكل فرصة للقاء المسؤولين الإسرائيليين مع قادة تسع دول عربية أيضاً دُعيت لقمّة مع بايدن، وبينها دول لا توجد علاقات رسمية بينها وبين الكيان، مثل الكويت وعُمان.