صحيفة الرأي العام – سورية
اقتصاد

شمال شرق سورية سرقات، تجاوزات بالجملة «حاميها حراميها»

روايات كثيرة تم نشرها في أكثر من وسيلة إعلامية، عربية ودولية عن اقدام ميليشيا قسد العميلة على إجبار الشباب على التطوع في فصائلها الإرهابية، وما كان يلاقيه من يرفض من تعذيب، وقد يصل الأمر الى التصفية الجسدية، لكن ما كان لا ينشر هو رعاية هذه الميليشيا لعصابات سرقة ونهب، طالت جرائمها مئات المنازل، وترك المجرمون بدون أي عقاب، حتى لو شهد على جرائمهم شواهد من أهلهم.

 وقد تلقت صحيفة الرأي عن طريق موفدها الى منطقة الاحتلال الأمريكي، عشرات القصص التي تبين إجرام هذه الميليشيا والعصابات، التي تحركها بحق اهلنا هناك من مختلف المكونات، الذين لا يتماشون مع سياسة الاحتلال، ولا يطبقون تعاليم الميليشيا، ومن المؤكد أن هذه الجرائم بعلم وموافقة المحتل الأمريكي الذي يدعي أنه موجود لمكافحة الإرهاب، فإذا به ينقلب الى رعاية ليس الإرهاب فقط، بل وعصابات السرقة والنهب، ونورد اثنتين من هذه الجرائم، التي وصلتنا أنباؤها المؤكدة، ونترك الباقي للإعداد القادمة:

 حاميها حراميها

 المواطن « أ ش ع» وهو مدرس متقاعد من مدينة الحسكة، تعرض منزله للسرقة حيث سلب من الاموال حوالي خمسة وعشرين مليون ليرة سورية، إضافة الى كمية كبيرة من القطع الذهبية، التي هي مصاغ زوجته وبناته، وقد تقدم بشكوى الى المسيطرين على المنطقة التي يقع فيها منزله وهم ميليشيا قسد العميلة فلم يحركوا ساكنا لأكثر من شهر، فقام هو بالتقصي وقدم لهم اسمي السارقين فالقي القبض على احدهما ولاذ الثاني بالفرار.

 وقدم للجهات التي تدعي انها تنفذ القوانين وتحمي السكان الأدلة الأكيدة والاثباتات بما في ذلك الشهود، لكن لم يمض الا حوالي عشرين يوما حتى اطلق سراح الذي اوقف رغم ثبوت التهمة، ودون أي محاكمة او تحقيق، ولم يطلب الشهود للإدلاء بشهاداتهم، وعندما راجع هؤلاء المسؤولين قالوا له دون أي اعتبار لشعوره، انه برئ فاطلقنا سراحه.

شر البلية ما يضحك

 موقف آخر أكثر ايلاما، المواطن عزيز ابو محمود  تمت سرقة خمسة وعشرين مليون ليرة سورية من منزله، وتعرف على السارق، وقدم شكوى فتم توقيف السارق، وشهدت اخت السارق ان اخاها اقدم على سرقة منزل ابو محمود، وجلب الأموال اليها طالبا ايداعها لديها، فرفضت وكانت النتيجة أنه اطلق سراح السارق لعدم ثبوت التهمة مع أن الشاهد من أهله «اخته الشقيقة».

 لدى سؤال موفد الرأي العام المواطنين الذين تعرضوا للاعتداءات والسرقات عن رأيهم في عدم محاسبة الجناة، كان جواب اغلبيتهم لان من يفترض انه يحاسب شريك في «الغلة» أي في تقاسم المسروقات.

تعقيب المحرر: لم يكتف الاحتلال الأمريكي وأذنابه بسرقة الموارد القومية لسورية، من نفط وقمح ومعامل وغيرها، فبدأوا بسرقة المواطنين الذين يدعون أنهم موجودون لحمايتهم، فأطلقوا العنان لعصابات السرقة المدارة من قبل عملائهم، والمسرحية معروفة وهي توقيف الجناة لأيام، وعدم قبول أي شهادة ضدهم، ثم إطلاق سراحهم لعدم ثبوت التهم، وهكذا يتم سلب أهلنا هناك من مختلف المكونات، وبالمناسبة، وللتوضيح فإن المواطنين اللذين نشرنا قصة الإجرام بحقهما هم من الأخوة الأكراد، وليسوا من العرب، وهذا التوضيح حتى لا يتم الادعاء بأن الأمر هو تشويه مقصود لمن هم مشوهون بالأصل. 

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق