أعرب مراقبون سياسيون عن اعتقادهم بأن الولايات المتحدة تخطط للاستفادة من الحرب الأوكرانية بإجبار الدول الأوربية على بناء قواعد على أراضيها ليرابط فيها الجنود الأمريكيون وذلك بذريعة حماية أوروبا من روسيا.
وحسب سكاي نيوز عربية نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاعون“، لم تفصح عن هويته، قوله إنه “ستكون هناك تغييرات في الموقف بأوروبا”، موضحا أن أوروبا الشرقية “سيتم تحصينها بقوات من دول حلف الناتو الأخرى التي تحسب ما سيكون ضروريا لردع روسيا في الأشهر والسنوات المقبلة”.
وأضاف المسؤول: “في الوقت الحالي، أعتقد بأننا سنكون قادرين على جعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ مسرحا ذا أولوية، مع إدراكنا أنه يتعين علينا زيادة حجمنا قليلا في أوروبا”.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأميركي، الجنرال مارك إيه ميلي، قد قال هذا الأسبوع، إنه يفضل إنشاء قواعد دائمة للقوات الأميركية، لكن مع تناوب نشر الجنود “حتى نحصل على تأثير دائم”، بتكلفة أقل.
وفي شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، قال ميلي: “أعتقد بأن الكثير من حلفائنا، خاصة أولئك مثل دول البلطيق أو بولندا أو رومانيا، مستعدون لإنشاء قواعد دائمة. سوف يبنونها ويدفعون ثمنها”، في إشارة إلى أن قلق هذه الدول من روسيا يدفعها لتحمل هذه التكلفة.
والأسبوع الماضي، ألمح جون كيربي، الناطق بلسان “البنتاغون”، بالتزامن مع هذه الأنباء، إلى أن بلاده مع شركائها وحلفائها الأوروبيين سيبحثون الوضع الأمني المناسب في أوروبا.
ولفت كيربي إلى أن تقرير هذا الوضع يأتي على قائمة أولويات إدارة الرئيس جو بايدن “بغض النظر عن كيفية انتهاء هذه الحرب”، كما أن الإدارة بصدد التشاور بخصوص ما إذا كانت هناك ضرورة لـ”وجود دائم أكبر” للقوات الأميركية.
وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن القضية من المرجح أن تطرح في قمة حلف “الناتو” في حزيران المقبل.
وبيّن أن: “هدفنا هو التأكد من أننا نواصل طمأنة حلفائنا وشركائنا، خاصة أولئك الموجودين على الجانب الشرقي وفي منطقة البلطيق“، أي المواجهة جغرافيا للحدود مع روسيا.