سمحت السلطات الإيرانية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعادة تركيب كاميرات المراقبة في منشأة كرج النووية ايرانية بعدما منعت تركيبها اثر تعطلها نتيجة أعمال تخريبية في المنشأة يتوقع ان يكون الكيان الصهيوني من قام بها.
وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية أن إيران قامت بخطوة طوعية لحل سوء الفهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسمحت لها بإعادة تركيب الكاميرات في منشأة كرج النووية.
وبحسب «تسنيم»، فإنه «بعد استكمال الجزء الرئيسي من التحقيقات القضائية والأمنية في منشأة كرج، وبالنظر الى خطوة الوكالة في إدانة التخريب بمجمع تيسا في كرج، وقبول الوكالة أن يتم الفحص الفني للكاميرات من قبل خبراء إيرانيين قبل تركيبها في المنشأة، سمحت طهران طوعاً باستبدال الكاميرات التي تعرّضت للتلف في منشأة كرج بكاميرات جديدة»
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن «الاتفاق مع طهران لاستبدال كاميرات المراقبة في المنشأة تطور مهم لأنشطة التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة في إيران (…) سيمكّننا من تركيب الكاميرات الجديدة «في غضون أيام» ومن استئناف استمرارية المعرفة الضرورية في تلك المنشأة».
وكانت واحدة من كاميرات المراقبة الأربع التي وضعتها الوكالة التابعة للأمم المتحدة في مجمع كرج قد دُمّرت في هجوم اتّهمت طهران الكيان الصهيوني بالوقوف خلفه.
وبعدها أزالت إيران الكاميرات، ولم تسمح للوكالة بالعودة لاستبدالها، ما أثار أزمة بينها وبين الولايات المتحدة وحلفائها. وكانت واشنطن قد هددت بمواجهة طهران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، إذا لم تخفف حدة موقفها بشأن كرج هذا الشهر.
وقال دبلوماسيون إن أي مواجهة كتلك يمكن أن تسبب انهيار المحادثات النووية الجارية حالياً في فيينا كلياً.