صحيفة الرأي العام – سورية
غير مصنف

قرداحي: أكثر من طالبوا باستقالتي الذين يكثرون الحديث عن السيادة والاستقلال

 قدم وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته من منصبه اليوم استجابة لرغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أوصلها إليه رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.

 وقال قرداحي للصحفيين، في المؤتمر الصحافي الذي خصّصه لإعلان استقالته، أنّه حرصاً منه «على استغلال هذه الفرصة الواعدة مع الرئيس ماركون دعوتكم لأقول إنّ لبنان أهم من جورج قرداحي ومصلحة اللبنانيين أهم من مركزي».

 وقال إنّه لا يقبل بأن يُستخدم «سبباً لأذية لبنان واللبنانيين في السعودية ودول الخليج الأخرى فمصلحة بلدي وأهلي هي فوق مصلحتي الشخصية لذلك قررت التخلي عن موقعي الوزاري».

 واعتبر قرداحي أنّ «الحملات المسعورة التي تضمنت الكثير من التحامل والتجني والتطاول علي وعلى عائلتي أزعجتني في الشخصي وأزعجتني في مشاعري تجاه أناس أحبهم في السعودية وفي الإمارات وفي دول الخليج… وأزعجتني أكثر، لأنه وبسبب هذه الحملة اللاأخلاقية والمؤذية باشرت السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وعلى الفور، إجراءات مقاطعة ديبلوماسية واقتصادية وتجارية بحق لبنان، وطالبت باستقالتي من الحكومة. وأزعجتني أكثر وأكثر، لأنها تسببت بحالة من القلق لدى إخواني اللبنانيين في دول الخليج الذين خافوا على أعمالهم وإقاماتهم ومصالحهم في تلك الدول، وما أزعجني فوق كلّ ذلك أنّه كيف يمكن تحميل شعب بكامله مسؤولية كلام قلته بحسن نية وصدق ومحبة».

 وعن سبب عدم تقديم استقالته قبل اليوم، قال قرداحي إنّه رفض الاستقالة «لأقول إنّ لبنان لا يستحق هذه المعاملة، وإنّه لو كان يمرّ بصعوبات كبيرة ولو كان يبدو للأشقاء بأنه دولة ضعيفة، إلا أنّ فيه شعبا له كرامته وعزة نفسه واستقلاله وحريته وسيادته»، لافتاً إلى أنّ «أكثر الذين تحاملوا عليّ في لبنان من سياسيين وإعلاميين هم الذين رفعوا في وقت من الأوقات شعار الحرية والسيادة والاستقلال».

 وأشار قرداحي إلى أنّه تشاور مع رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية ومع جميع الحلفاء حول موضوع الاستقالة «فتركوا لي حرية اتخاذ الموقف المناسب»، مؤكداً أنّ بقاءه في هذه الحكومة أصبح «عبثياً».

 وإذ أمل قرداحي أن تساعد زيارة ماكرون إلى السعودية على فتح حوار مع المسؤولين السعوديين حول لبنان، ومستقبل العلاقات اللبنانية السعودية، اعتبر أنّ حرب اليمن لن تستمرّ إلى الأبد و«سيأتي يوم ويجلس فيها المتحاربون على الطاولة ويتصافحون ويوقعون سلام الشجعان وعندئذ أرجو يومها أن يتذكّروا أنّ رجلاً قام من لبنان وطالب بوقف الحرب في اليمن محبّةً باليمن وبالسعودية وبالامارات والخليج ولبنان وجميع العرب».

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق