قال لويد أوستن وزير لدفاع الأمريكي اليوم إن أيّ ردّ أميركي على تصرّفات روسيا تجاه أوكرانيا، سيتمّ بالتنسيق مع المجتمع الدولي، داعياً موسكو إلى التحلّي بالشفافية بشأن حشدها العسكري على حدود أوكرانيا، ووصف برنامج كوريا لشمالية الصاروخي بأنه يزعزع الاستقرار في المنطقة مجددا دعم بلاده لكوريا الشمالية.
وعبّر أوستن في مؤتمر صحفي في سيول ، عقب محادثات عسكرية سنوية عقدها مع مسؤولين كوريين جنوبيين بمشاركة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي،. وهي أول اجتماع من نوعه بين الجانبيْن منذ تولّي بايدن المنصب في كانون الثاني الماضي، والأخير قبل أن يترك الرئيس الكوريّ الجنوبيّ، مون جيه-إن، السلطة في أيار المقبل، عبر عن أمله في أن تعمل الولايات المتحدة وروسيا على «حلّ القضايا وتخفيف حدة التوتر في المنطقة».
وردّاً على سؤال حول ما إذا ما كانت العقوبات ستكون اقتصادية فقط، أحجم أوستن عن الإجابة بشكل مباشر، واكتفى بالقول إنه سيتمّ استخدام «أفضل الأساليب».
وقال أوستن «أيّاً كان ما سنفعله، فسيكون ضمن ردّ المجتمع الدولي. ومع ذلك، فإن أفضل الأحوال هو ألّا نشهد توغّلاً من الاتحاد السوفييتي في أوكرانيا»، واصفاً روسيا خطأً بالاتحاد السوفييتي السابق.
وأصبحت أوكرانيا، وهي جمهورية سوفييتية سابقة، تطمح بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بؤرة التوتر الرئيسية بين روسيا والغرب، فيما تدهورت العلاقات بينهما إلى أسوأ مستوى لها منذ ثلاثة عقود منذ انتهاء الحرب الباردة.
ووصف أوستن، برنامج كوريا الشمالية الصاروخي، والتقدّم الذي تحرزه في مجال الأسلحة، بأنهما يزعزعان الاستقرار الإقليمي على نحو متزايد، وقال إن الولايات المتحدة تدعو كوريا الشمالية للمشاركة في الحوار، مضيفاً أن الديبلوماسية هي أفضل نهج يمكن اتّباعه مع بيونغ يانغ، على أن تكون مدعومة بردع فعّال.
وقال وزير الدفاع الكوريّ الجنوبيّ، عقب المحادثات مع أوستن، إن البيئة الأمنية المتغيّرة دفعت البلدين للموافقة على تحديث تخطيط العمليات الطويل الأمد، لصراع محتمل مع كوريا الشمالية، وكذلك لمراجعة قيادتهما العسكرية المشتركة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعهّدت بالحفاظ على مستوى قواتها الحالي في كوريا الجنوبية، التي تبلغ نحو 28500 جندي. وهذه القوات ضمن إرث الحرب الكورية التي دارت رحاها من 1950 إلى 1953، وانتهت بهدنة وليس معاهدة سلام.
وستتولى الولايات المتحدة حالياً قيادة هذه القوات في حال نشوب حرب، لكن كوريا الجنوبية تسعى «للسيطرة على العمليات».