صحيفة الرأي العام – سورية
غير مصنف

مفاوضات سرية أمريكية صهيونية حول إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة

 يجري الجانبان الصهيوني والأمريكي محادثات سرية قريبا لحل الخلاف بينهما بشأن نية الولايات المتحدة إعادة فتح قنصليتها في القدس المحتلة بعدما أقدم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على‘إغلاقها ودمجها بالسفارة الأمريكية بعدما نقلها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

 وكشف موقع «واللا» العبري عن أنه ستجري مفاوضات سرية بين الجانبين لحلّ هذه المسألة، فيما أكدت الإدارة الأميركية عزمها إعادة فتح قنصليّتها في القدس، من دون أن تحدد موعداً لذلك. في المقابل، يعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، وشركائه في الحكومة، إعادة افتتاح القنصلية.

 أما سبب معارضته، فهو لأن القنصلية الأميركية في القدس، والتي أُنشِأت في القرن التاسع عشر، كانت قد أدارت علاقات الولايات المتحدة بالسلطة الفلسطينية لمدّة 25 عام، قبل قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إغلاقها وضمّها إلى السفارة الأميركية التي نقلها من تل أبيب إلى القدس، في العام 2019.

 ويعتبر وزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية، أن قرار إعادة فتح القنصلية قد يقوّض استقرار الائتلاف الحكومي، على اعتبار أنه خضوع لواحد من أبسط حقوق الشعب الفلسطينيين في القدس. فيما يحتاج قرار إعادة فتح القنصلية إلى مصادقة من الحكومة الإسرائيلية.
 وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أبلغ بينيت خلال لقائهما في آب الماضي في البيت الأبيض، أنه «لن يتنازل» عن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس لخدمة الفلسطينيين؛ وأكد مسؤولون أميركيون أن بايدن طرح موضوع القنصلية أكثر من مرّة خلال اللقاء مع بينيت، سواءً خلال محادثتهما الخاصّة أو خلال الاجتماع بالطواقم.
 وكانت إدارة بايدن قد استجابت لمطالب من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وآخر من وزارة الخارجية، بتأجيل إعادة افتتاح القنصلية في القدس لغاية تمرير ميزانية الحكومة الإسرائيلية في تشرين الثاني المقبل.

 ويتخوّف بينيت من أن يستخدم رئيس المعارضة ورئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، الإعلان عن إعادة افتتاح القنصلية لمصلحته السياسية، الأمر الذي سيقوّض استقرار الحكومة الإسرائيلية المشكّلة من أحزاب يمينية وأحزاب وسط وأخرى يسارية، خصوصاً إذا ما تم ذلك قبل المصادقة على الميزانية.  كما ناقش وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، مسألة إعادة فتح القنصلية مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء الماضي. وقال مسؤولون إسرائيليون إن «لابيد أبلغ بلينكن أن إعادة فتح القنصلية سيؤدّي إلى سقوط الحكومة الإسرائيلية».
في غضون ذلك، أشار الموقع إلى أن بلينكن شدد على أن واشنطن تتفهم الحساسية السياسية لإعادة فتح القنصلية، غير أنها معنية بفتح قنوات حوار سرية مع إسرائيل في هذا الشأن، دون ضجة إعلامية أو تسريبات أو تصريحات وتصريحات مضادة من الجانبين حول هذا الخصوص

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق