أعترف تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، اليوم، بأن عمليات المستوطنين العدوانية تجاه الفلسطينيّين ارتفعت منذ مطلع العام، مقارنةً بالعام الماضي، وباكتفاء منظومة الاحتلال بتوثيق هذه الاعتداءات والتساهل مع منفّذيها.
وحسب التقرير، فإن الأجهزة الأمنية الصهيونية وثّقت 416 اعتداء بحقّ الفلسطينيين في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، فيما وصل عدد الاعتداءات طوال عام 2020 إلى 507، وعام 2019 إلى 363.
ويتضح من التقرير أن منطقة الخليل حظيت بأكبر عدد من عمليات «تدفيع الثمن» واعتداءات المستوطنين، إذ تمّ توثيق 156 عملية اعتداء، تليها منطقة رام الله حيث وُثّقت 105 عمليات عدوانية للمستوطنين.
وعلى هذه الخلفية، فإن المعطيات تُثبت حجم التواطؤ الذي تمارسه سلطات الاحتلال بوزاراتها ومستوياتها المختلفة، فضلاً عن ممارسات الجيش، وسماحهم ومشاركتهم أحياناً المستوطنين في استهداف الفلسطينيين.
فيما قالت منظمة «تاج مئير» التي توثّق جرائم المستوطنين: «مسؤولو المنظومة الأمنية الكبار ليسوا محلّلين عسكريين، ولذلك متوقّع منهم وقف الإرهاب اليهودي». علماً أن المسؤولين العسكريين والمحللين السياسيين هم المحرّضون الأوائل على ارتكاب مثل هذه الاعتداءات الإرهابية.