علق المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان في تصريح للصحفيين على ما نشرته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن اختبار الصين لصاروخ نووي أسرع من الصوت فقال: إن التجربة التي حدثت تعود إلى مركبة فضائية.
ونسبت فرانس برس للمتحدث قوله: “هذا الاختبار كان تجربة روتينية لمركبة فضائية تهدف إلى اختبار تقنية المركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام”.
وبعد الإلحاح عليه لتوضيح ما إذا كان يعتبر تقرير الصحيفة خاطئا، أجاب تشاو بالإيجاب.
وتسمح التقنية التي ذكرها المتحدث والتي تطورها شركات الفضاء بشكل متزايد في العالم، بتخفيض تكاليف عمليات الإطلاق الفضائية بشكل كبير.
تقرير إخباري
وكانت صحيفة “فاينانشل تايمز” البريطانية قد أفادت، أمس “الأحد”، بأن بكين اختبرت هذا الصيف نوعا جديدا من الصواريخ، مشيرة إلى أنها أجرت تجربة على “مركبة فضائية”.
وذكرت الصحيفة البريطانية نقلا عن مصادر قالت إنها مطلعة على التجربة، أن بكين أطلقت في آب الماضي صاروخا قادرا على حمل رأس نووي حلق حول الأرض على مدار منخفض قبل الهبوط صوب هدفه الذي أخفقه بفارق 32 كلم، وفق ثلاثة مصادر.
الولايات المتحدة تعلق
وفي ردود الفعل الدولية، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى دولة جورجيا ، إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب تطوير الصين نظم أسلحة متقدمة.
لكنه أوستن رفض التعليق على تقرير “فاينانشل تايمز” عن اختبار بكين صاروخا أسرع من الصوت ذا قدرة نووية، وفق “رويترز”.
تنافس دولي في مجال الصواريخ
وإلى جانب بكين، تعمل الولايات المتحدة وروسيا وخمس دول أخرى على الأقل على تطوير التكنولوجيا الفرط صوتية.
وتحلق الصواريخ البالستية على علو مرتفع في الفضاء في مسار على شكل قوس لبلوغ هدفها، في حين أن الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت تنطلق على مسار منخفض في الفضاء وهي قادرة على بلوغ هدفها بشكل أسرع.
والأهم أنه يمكن التحكم بالصاروخ الفرط صوتي، ما يزيد من صعوبة تتبعه واعتراضه.
وطورت دول مثل الولايات المتحدة أنظمة صُمّمت للدفاع عن نفسها ضد الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، لكن لا يعرف أي شيء عن القدرة على تتبع صاروخ فرط صوتي وإسقاطه.