قالت صحيفة نيوزويك الأمريكية في مقال مطول إن الرئيس بشار الأسد عاد إلى المسرح السياسي العالمي، ووصفت ذلك بأنه هزيمة للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة والعالم، ونصر لأعدائها.
وقد ركّز المقال على مقارنة بين موقف الدول العربية، والولايات المتحدة الأميركية، من الدولة السورية، وخاصة الرئيس بشار الأسد، في العامين 2011 و2012، واليوم.
وأشار المقال في هذا الصدد إلى الخطوات العربية الحثيثة تجاه إعادة العلاقات الطبيعية مع سورية، وخاصة من قبل الأردن ومصر والإمارات، إلى جانب «غياب موقف أميركي صارم» تجاه تلك التحركات التي تكسر ما سماه المقال «عزلة دمشق».
وتحدث كاتب المقال مع عدة شخصيات معنية بالملف السوري، مثل السفير الأميركي السابق إلى سورية، روبرت فورد، والمساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر.
ومما قاله فورد إن «الأسد سيبقى في السلطة (..) لا توجد طريقة لتخيّل إمكانية قدرة المعارضة السورية على إجباره على التنحّي بقوة السلاح. ليس هناك بديل قابل للتطبيق».
ورأى أنه « لن يتحسّن الوضع بالنسبة إلى السوريين العاديين داخل سورية، ولن يتحسّن الوضع بالنسبة إلى اللاجئين».
وعن الموقف الأميركي، قال فورد: «من المؤكد أن مصداقيتنا تعرّضت لضربة قوية (…) الأميركيون انخرطوا في شيء أكبر بكثير مما كانت عليه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وبشكل ما، انتهى بنا الأمر إلى أن نكون مجرد لاعب واحد من بين العديد من اللاعبين».
أما شينكر فقد قال لكاتب المقال إن «إدارة (الرئيس جو) بايدن أعلنت أنها لن تطبّع العلاقات مع الأسد، لكن يبدو أنها لم تعد تثني الشركاء العرب عن القيام بذلك (…) عقوبات قانون قيصر، إذا طُبقت، قد تمنع الدول العربية من استئناف العلاقات الطبيعية» مع دمشق.
وختم كاتب المقال مقاله بجملة من فورد، تقول إن «الأميركيين بحاجة فعلاً إلى انتقاء واختيار معاركهم بعناية».
هذا وقد نشرت الصحيفة صورة للرئيس الأسد كتبت عليها عبارة:«الأسد عاد إلى المسرح السياسي العالمي».