وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسار العلاقات الحالي بين بلاده والولايات المتحدة بأنه لا ينبئ بخير، وقال انه يتطلع إلى لقاء مرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث العلاقات الثنائية والوضع في سورية وخاصة في إدلب.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي موسع للصحفيين الأتراك، قبل أن يغادر الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس “الخميس”، “لا يمكنني بصراحة أن أقول إن هناك عملية صحية في العلاقات التركية-الأميركية“.
وأوضح أردوغان أبرز الانقسامات بين حليفي الناتو “تركيا وأمريكا” التي من أهمها شراء تركيا منظومة دفاع صاروخية روسية وما تلا ذلك من طردها من برنامج الطائرات الأميركية المقاتلة المتطورة إف-35 .
وتابع: “اسمعوا، اشترينا طائرات إف-35 ودفعنا 1.4 مليار دولار وهذه الطائرات إف-35 لم ترسل إلينا”.
ومضى أردوغان قائلا: «أتمنى كدولتين في الناتو أن نعامل بعضنا بعضا بصداقة لا بعداوة. لكن المسار الحالي لا ينبئ بخير».
وأشار أردوغان أيضا إلى أنه عمل جيدا مع الرؤساء الأميركيين خلال حكمه المستمر منذ 19 عاما، مضيفا: «لكنني لا أستطيع القول إننا بدأنا بشكل جيد مع الرئيس الأميركي جو بايدن».
وأشار أردوغان إلى أنه يتطلع للقاء مرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في مدينة سوتشي على البحر الأسود في 29 سبتمبر الجاري، موضحا أنهما سيناقشان العلاقات الثنائية فضلا عن قضية سورية، خاصة الوضع في إدلب.
وتحدث أردوغان عن دعوته إلى إصلاح الأمم المتحدة، وقال إنه اقترح “خطوة جذرية” بالتخلص من حق النقض (فيتو) للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي من خلال اجتماع غير عادي للجمعية العامة “عندما يلزم ذلك”.
وردا على سؤال حول حكومة حركة طالبان الجديدة في أفغانستان، قال أردوغان إنه من المؤسف عدم تشكيل قيادة شاملة في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما كشفت الحركة عن حكومة مكونة بالكامل من الرجال المتشددين.
وأضاف “هناك مؤشرات تظهر أنه قد تكون هناك بعض التغييرات، قد يكون هناك مناخ أكثر شمولا في الإدارة. وإن اتخذت مثل هذه الخطوة، فبإمكاننا التحرك نحو نقطة نتناقش فيها معهم حول ما يمكننا القيام به معا”.
ويعمل فنيون أتراك وقطريون على إعادة فتح مطار كابل بالكامل بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان الشهر الماضي.