أعلنت الجزائر أنها قررت ابتداء من اليوم إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية والمدنية المغربية، وذلك في رد على ادعاءات مغربية بأن هناك مدربين من حزب الله في معسكرات تندوف للمقاتلين الصحراويين.
وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية أن رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون، ترأس اليوم، اجتماعاً للمجلس الأعلى للأمن، خُصّص «لدراسة التطورات على الحدود مع المملكة المغربية، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي، حيث قرّر المجلس الغلق الفوري للمجال الجوّي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية».
وكان مبعوث الجزائر الخاص المكلّف بمسألة الصحراء الغربية والمغرب العربي، عمار بلاني، قد وصف أمس تصريحات السفير المغربي في جنيف عن وجود مزعوم لمدربين من «حزب الله» اللبناني في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، بأنها «أكاذيب وتلاعب فظّ».
وقال بلاني، في تصريح إلى وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، رداً على رسالة للسفير المغربي موجّهة إلى الدورة الـ 48 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن تصريحات بعض الدبلوماسيين المغاربة هي «مجرد أكاذيب يقومون بنسجها بلا كلل، وخاصة عندما تحاصرهم النداءات العاجلة، من المجموعات التي تدعم القضية العادلة لشعب الصحراء الغربية».
وأكد الدبلوماسي أن «السفير المغربي (عمر زنيبر) شبيه لسلفه في التلاعب بالألفاظ، وأنهم أساتذة في فن إعادة تدوير الأكاذيب المخزية لوزيرهم، الذي اخترع في عام 2018 الحكاية المروّعة بشأن مدربي حزب الله، والتي تم نفيها وإثبات زيفها في الواقع».