أعلنت وزارة النفط العراقية انطلاق مشروع جديد لاستثمار الغاز المصاحب، الذي يحترق في حقلي نفط الناصرية والغراف في جنوب العراق. مما يسمح على المدى الطويل باستثمار مائتي مليون قدم مكعب من الغاز المشتعل يومياً.
وحسب بيان للوزارة أعلنته أمس يفترض أن يسمح المشروع الجديد الذي وُقع عام 2017 مع شركة «بايكر هيوز» الأميركية، على المدى الطويل باستثمار 200 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز المشتعل في الحقلَين.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد لوكالة «فرانس برس» أن «الشركة باشرت عملها أمس، وهي بحاجة إلى مدة ثلاثين شهراً للانتهاء من أعمال البنية التحتية لبدء الإنتاج الفعلي لاستثمار الغاز المشتعل».
كذلك، قال وزير النفط إحسان إسماعيل إن «مشروع استثمار الغاز المصاحب من حقلَي الناصرية والغراف يأتي ضمن خطط الوزارة لتحقيق أهدافنا المتمثلة باستثمار جميع الكميات التي تُحرق، لتعزيز الإنتاج الوطني من الغاز انسجاماً مع التزامنا بالاتفاقات الدولية في هذا الشأن».
وعادة تحرق شركات النفط الغاز لأن معالجته تكلف أكثر بكثير من ثمن تسويقه، وهي ممارسة تُعتبر أحد أبرز أسباب تلوث الهواء وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
من جهتها، تفيد بيانات البنك الدولي أن العراق هو ثاني أكثر دولة في العالم تستخدم هذه الممارسة بعد روسيا وقبل إيران والولايات المتحدة.
وفي عام 2020 بلغ حجم الغاز المحترق في العراق 17.374 مليون متر مكعب.