صحيفة الرأي العام – سورية
سياسة

مطالبات بإقالة قائد الجيش الأمريكي بسبب اتصالاته مع الصينيين

طالب عضو مجلس الشيوخ الأميركي، ماركو روبيو، الرئيس جو بايدن، بإقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي فورا. معتبرا أن ميلي يشكل خطرا على الأمن القومي الأميركي، وعلى قدرة الولايات المتحدة في قيادة العالم خلال المخاطر.

 وجاءت مطالبة روبيو اللافتة وغير المسبوقة من قبله، بعيد تقارير صحفية كشفت مقتطفات من كتاب سيطرح قريبا، حول قيام الجنرال ميلي بالاتصال بنظيره الصيني مرات متتالية، لطمأنته بأن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، لن تشن عملا عسكريا ضد الصين.

 والكتاب من تأليف الصحفي الأميركي المعروف بوب وودورد، ويدور حول الأيام الأخيرة من حكم ترامب في البيت الأبيض، التي كانت شديدة الاضطراب، كما ساهم في تأليفه الصحفي روبرت كوستا.

 وقال الكاتب إن ميلي ذهب إلى حد التعهد لنظيره الصيني، بأنه إن كانت أميركا ستنفذ عملا عسكريا ضد الصين، فإنه سيتصل به قبل القيام بذلك، وبأن الأمر لن يحدث بشكل مفاجئ.

  وبحسب الكتاب، فإن الجنرال مارك ميلي اتخذ إجراء سريا للحد من احتمال أن يأمر ترامب بضربات ضاروخية أو استخدام أسلحة نووية.

 وأقدم قائد الجيش الأميركي على هذه الخطوة غير المسبوقة في تاريخ المؤسسة العسكرية، بعد اقتحام الكابيتول في 6 كانون الثاني الماضي، أي قبل أيام من مغادرة ترامب البيت الأبيض.

 وطبقا للكتاب، فإن الجنرال ميلي صدم من الهجوم على الكونغرس، ونقل عنه قوله “إن ترامب أصيب بتدهور عقلي عقب خسارته الانتحابات، وأصبح مهووسا”.

 وبناء على ذلك، عقد ميلي في يوم 8 كانون الثاني اجتماعا سريا لكبار القادة العسكريين في “البنتاغون”، وتمت فيه مراجعة خطوات إطلاق عمليات عسكرية أو استخدام أسلحة نووية، وأمرهم بعدم تلقي أي أوامر من أي أحد كان، بدون مراجعته شخصيا.

وبعد نشر التقرير الذي أثار الجدل، قال البيت الأبيض الأربعاء الماضي إن الرئيس جو بايدن لديه “ثقة تامة” في الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة.

 وقال التقرير الذي نشر الثلاثاء، إن الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، اتصل بنظيره الصيني “مرتين”، ليطمئن مخاوف الصينيين من أن يشعل دونالد ترامب، الذي كان رئيسا للولايات المتحدة حينها، حربا مع الصين.

 ووفقا للتقرير، لم يخبر الجنرال ميلي ترامب بتلك المكالمات وأبقاها سرية، بينما أصبحت أيام ترامب معدودة في البيت الأبيض.

 وقال متحدث باسم ميلي، في تصريحات تدافع عن رئيس هيئة الأركان: “رئيس هيئة الأركان المشتركة يتواصل بانتظام مع رؤساء الدفاع في جميع أنحاء العالم بمن فيهم نظرائه في الصين وروسيا”.

 وأكد المتحدث إن هذه المحادثات حيوية لتحسين الفهم المتبادل لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، وتقليل التوترات، وتوفير الوضوح وتجنب العواقب غير المقصودة أو الصراع.

 وأكد أن مكالمات ميلي “مع الصينيين وآخرين في شهري تشرين الأول وكانون الثاني الماضيين كانت تتماشى مع هذه الواجبات والمسؤوليات التي تنقل الطمأنينة من أجل الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي”.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق