أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّ كوريا الشمالية أطلقت،يوم الأربعاء الماضي مقذوفاً غير محدّد ، باتجاه البحر ، في تجربة نارية تأتي بعد أيام من إعلان كوريا الجنوبية أنّها اختبرت بنجاح صواريخ كروز جديدة بعيدة المدى.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئاسة الأركان الكورية الجنوبية قولها في بيان لها إنّ الشمال “أطلق مقذوفاً غير محدّد نحو بحر الشرق”.
ولم ترد على الفور أي تفاصيل أخرى مثل نوع المقذوف والمسافة التي قطعها، وما إن كان أكثر من مقذوف واحد.
ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن بيونغ يانغ أجرت بنجاح تجارب إطلاق صاروخ جديد طويل المدى من طراز “كروز” خلال نهاية الأسبوع الماضي متحدثة عن “أسلحة استراتيجية ذات أهمية كبرى”.
وأظهرت صور نشرتها صحيفة رودونغ سينمون، الاثنين، صاروخا يخرج من أحد الأنابيب الخمسة في مركبة إطلاق مثل كرة نار، وصاروخا ينطلق في مسار أفقي.
وقال محللون إنّه إذا ما تأكّد إطلاق صواريخ كروز البعيدة المدى هذه، فإنّ ذلك سيمثّل تقدّماً تكنولوجيّاً لكوريا الشمالية، ويمنحها قدرة أفضل لتجنب أنظمة الدفاع.
والصواريخ التي أطلقت عبرت مسارا طوله 1500 كلم، فوق كوريا الشمالية ومياهها الإقليمية قبل أن تصل هدفها، وفق الوكالة الكورية الشمالية.
وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارات عدة تحظر على كوريا الشمالية مواصلة برامج أسلحتها النووية وصواريخها البالستية، والتي تقول إنها بحاجة لها للدفاع عن نفسها أمام غزو أميركي.
لكن القرارات لم تحظرها من تطوير صواريخ كروز، والتي أجرت عليها تجارب سابقة.
كوريا الجنوبية والصين
وقد أجرى وزيرا خارجية كوريا الجنوبية تشونغ إيوي- يونغ والصين وانغ يي محادثات في سول وسط مخاوف بشأن أحدث تجارب كوريا الشمالية الصاروخية ومفاوضات نزع السلاح النووي المتعثرة بين بيونغ يانغ وواشنطن. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن إيوي- يونغ التقى يي، وهو أيضا عضو بمجلس الدولة بالصين، في اليوم الثاني من زيارة الأخير لكوريا الجنوبية تستغرق يومين.
وتعهد تشونغ بمواصلة تعزيز السلام مع الشمال، مبديا أمله في أن توفر دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في بكين فرصة لبدء هذا المسعى.
وقال لوانغ في بداية المحادثات “نتوقع أن تدعم الصين باستمرار عملية السلام بشبه الجزيرة الكورية التي تتبناها حكومتنا”.
وطالب وانغ بمزيد من التعاون لزيادة المصالح المشتركة وتقوية العلاقات الدبلوماسية “بشكل أكثر سرعة وثباتا وشمولا”، وهي العلاقات التي تحل الذكرى الثلاثين لتأسيسها العام المقبل.