أعلنت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي، أنها «قلقة بشدة» بشأن أنباء عن تعذيب عبد الرحمن السدحان موظف الإغاثة السعودي خلال احتجازه في المملكة، في آذار 2018، قبل أن يُحكم عليه بالسجن 20 عاماً، وبحظر سفر 20 عاماً أخرى،
بتهم إدارته حسابين على «تويتر»، يقدّمان محتوى ساخراً، وبتمويل الإرهاب، ودعم أو التعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية، وإعداد وتخزين وإرسال رسائل «تضرّ بالنظام العام والقيم الدينية».
وقالت بيلوسي، المنتمية للحزب الديمقراطي في تغريدة على «تويتر»: «إن الكونغرس سيراقب جلسة الاستئناف المقررة الاثنين، وكل انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام». مضيفة: «أشعر بقلق عميق إزاء مزاعم تعذيب عامل الإغاثة عبد الرحمن السدحان خلال احتجازه. والحكم الصادر بحقه استمرار لاعتداء السعودية على حرية التعبير».
صدمات كهربائية وتهديدات
في الواقع، أتى احتجاز السدحان في إطار حملة العهد السعودي والحاكم الفعليّ للمملكة، الأمير محمد بن سلمان، لسحق المعارضة، من خلال تطبيقه «إصلاحات اجتماعية واقتصادية»، احتجزت السلطات السعودية بموجبها أعضاء كباراً من العائلة الحاكمة، ونشطاء ومفكرين ورجال دين.
وكانت منظمة «منا لحقوق الإنسان»، في جنيف، قد أكدت في بيان في نيسان، أن السدحان مثل للمحاكمة لإدارته حسابين على «تويتر»، يقدّمان محتوى ساخراً، مضيفةً أن السلطات اتهمته بتمويل الإرهاب، ودعم أو التعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية، وإعداد وتخزين وإرسال رسائل «تضرّ بالنظام العام والقيم الدينية».
وأضافت المنظمة أن أسرة السدحان علمت أنه عانى تعذيباً شديداً خلال احتجازه، اشتمل على «صدمات كهربائية، والضرب الذي أفضى إلى كسور في العظام، والجلد، والتعليق من قدميه وفي أوضاع مؤلمة، إضافة إلى التهديد بالقتل والذبح وسباب وإهانات لفظية».
هذا ولم تردّ السفارة السعودية في واشنطن حتى الآن على طلب للتعقيب على تغريدة بيلوسي.