مثلت نتائج الانتخابات المغربية التي جرت أمس ضربة موجعة للتيار الإخواني في المنطقة العربية فقد فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم فيها فشلا ذريعا إذ حصل على المرتبة الثامنة، متراجعا من 125 مقعداً خلال انتخابات 2016 إلى 12 مقعداً، في انتخابات أمس فيما حلّ حزب «التجمع الوطني للأحرار» الليبرالي في المرتبة الأولى، بحصوله على 102 مقعداً، يليه حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال في المرتبة الثالثة.
العدالة والتنمية: إلى صفوف المعارضة
وبعد حصول حزب «العدالة والتنمية» على 12 مقعداً فقط من أصل 395 بمجلس النواب، سارعت قيادة الحزب إلى عقد اجتماع استثنائي بالعاصمة الرباط، أعلنت بعده تقديم استقالتها «تحملاً للمسؤولية» على ضوء التراجع بالانتخابات التشريعية والمحلية الأخير.
ووفقاً للبيان، قرر أعضاء القيادة، وفي مقدمتهم الأمين العام، سعد الدين العثماني، تقديم استقالتهم من الأمانة العامة، مضيفاً: «ستستمر قيادة الحزب في تدبير شؤون الحزب طبقاً لمقتضيات المادة 102 من النظام الداخلي للحزب».
اعتراف بالهزيمة
وقد أعلن القيادي، لحسن العمراني عبر صفحته على «فايسبوك» اليوم، أن حزبه «هُزم انتخابياً»، داعياً إلى استخلاص ما يلزم من نتائج واتخاذ الخطوات العملية الضرورية، ولافتاً إلى أن هذه الهزيمة مؤلمة، «لكنها لن تكون نهاية المسار».
بدوره، دعا القيادي الآخر في الحزب، عبد العالي حامي الدين، إلى إجراء «نقد ذاتي».
في المقابل، اعتبر حزب «الأصالة والمعاصرة» المعارض، أنه حقق نتائج إيجابية جداً في هذه الانتخابات، إذ تمكّن من الحفاظ على المرتبة الثانية رغم الظروف الصعبة التي مرّ بها بسبب «خلافات تنظيمية».
جاء ذلك وفق تصريح أدلى به الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، ونشره الموقع الإلكتروني لـ«الأصالة والمعاصرة» عقب إعلان النتائج
ورأى وهبي أن المغرب «أصبح نموذجاً في العالم العربي، في البناء الديمقراطي والممارسة السياسة».