وسط مخاوف من اندلاع مواجهة بحرية بين إيران والكيان الصهيوني على خلفية اعتداءات صهيونية كثيرة على سفن ايرانية واغتيالات واستهداف مواقع نووية ايرانية، زادت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا من احتمال اندلاع مواجهة بحرية أيرانية صهيونية، باتهامهما لإيران بالمسؤولية عن الهجوم على ناقلة النفط «ميرسر ستريت» المملوكة لشركة يابانية، وتديرها شركة «زودياك ماريتايم» الإسرائيلية في بحر عمان، الخميس الفائت، والذي أسفر عن مقتل مواطن بريطاني وآخر روماني.
فقد نسب بيان لوزارة الخارجية البريطانية الى وزير خارجية بريطانيا، دومينيك راب قوله في بيان وزعته الوزارة مساء امس، إن بريطانيا تعتقد أن «هذا الهجوم كان متعمداً ومستهدفاً وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي من قبل إيران»، مضيفاً إن «تقييمات بريطانيا» خلصت إلى أن «من المحتمل جدًا أن تكون إيران قد هاجمت MV MERCER STREET في المياه الدولية قبالة سلطنة عمان في 29 تموز الماضي باستخدام واحدة أو أكثر من الطائرات بدون طيار (UAVs)».
وأضاف راب: «تعمل المملكة المتحدة مع شركائنا الدوليين على رد منسق على هذا الهجوم غير المقبول»، يجب على إيران إنهاء مثل هذه الهجمات، ويجب السماح للسفن بالإبحار بحرية وفقًا للقانون الدولي.
وحذت الولايات المتحدة حذو بريطانيا بالاتهام، في بيان لوزارة الخارجية الأميركية، بالقول: «ننضم إلى شركائنا وحلفائنا في إدانتنا القوية للهجوم»، وأضاف: «نحن على ثقة من أن إيران نفذت هذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل شخصين بريئين، باستخدام طائرات بدون طيار متفجرة أحادية الاتجاه، وهي قدرة مميتة تستخدمها بشكل متزايد في جميع أنحاء المنطقة».
وأضاف البيان: «نحن نعمل مع شركائنا للنظر في خطواتنا التالية والتشاور مع الحكومات داخل المنطقة وخارجها بشأن الاستجابة المناسبة، والتي ستكون وشيكة».
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة: «أعلن بشكل قاطع: إيران هي التي نفذت الهجوم على السفينة»، مضيفاً إن «المعلومات الاستخباراتية تدعم اتهامه لطهران». كما اتّهم طهران بـ«محاولة التنصل من المسؤولية» عن الحادث، واصفاً نفيها بأنه عمل «جبان». وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، في وقت سابق، إن الحادث «يستحق رداً صارماً».
وقد نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، ضلوع إيران في الحادث، مضيفاً إن «النظام الصهيوني خلق عدم الاستقرار والإرهاب والعنف (…) مثل هذه الاتهامات تقصد بها إسرائيل تحويل الأنظار عن الحقائق ولا أساس لها».
وقالت البحرية الأميركية، التي كانت ترافق الناقلة بحاملة الطائرات «رونالد ريغان»، أمس، إن الدلائل الأولية «تشير بوضوح إلى هجوم بطائرة مسيرة».