21.4 C
دمشق
2024-09-08
صحيفة الرأي العام – سورية
سياسة

الرئيس الفرنسي يدعو لاجتماع أمني لمناقشة موضوع التجسس والمغرب تنفي

 دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس إلى عقد مجلس دفاع «استثنائيّ» صباح اليوم من أجل مناقشة برنامج التجسس المغربي بواسطة الجهاز الإسرائيلي «بيغاسوس»، بعد نشر تقارير عن استخدامه في فرنسا هذا الأسبوع، فيما المغرب أن يكون قد قام بذلك.

وأوضح غابرييل أتال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية لإذاعة «فرانس إنتر»، أن «الرئيس يتابع هذا الموضوع عن كثب»، مضيفاً أن اجتماعاً غير مقرر لمجلس الدفاع «سيُخصص لقضيّة برنامج بيغاسوس ومسألة الأمن الإلكتروني».

 وقال رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستكس، أمس، إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دعا لفتح سلسلة تحقيقات بشأن قضية التجسس المغربية، على خلفية أن «هاتف ماكرون كان على قائمة أهداف تجسس محتملة لصالح المغرب» وفق ما ذكرت صحيفة «لو موند» الفرنسية.

 وقد نفت الحكومة المغربية، في بيان لها أمس، الاتهامات بالتجسس على هواتف عدد من المواطنين والأجانب، باستعمال برنامج «بيغاسوس» الإسرائيلي وأدانت ما أسمته «الحملة الإعلامية المتواصلة والمضللة والمكثفة والمريبة التي تروج لمزاعم باختراق أجهزة هواتف عدد من الشخصيات العامة الوطنية والأجنبية باستخدام برنامج معلوماتي».

 وقال البيان، إن الحكومة «ترفض جملة وتفصيلاً هذه الادعاءات الزائفة، التي لا أساس لها من الصحة، وتتحدى مروجيها أن يقدموا أدنى دليل مادي وملموس يدعم روايتهم السريالية».

 وبحسب البيان، فإن «البلاد أضحت مجدداً عرضة لهذا النوع من الهجمات، التي تفضح إرادة بعض الدوائر الإعلامية والمنظمات غير الحكومية لجعله تحت إمرتها ووصايتها (…) ما يثير حنقهم أن هذا ليس ممكناً».

 وأضاف أن المغرب «اختار أن يسلك المسعى القانوني والقضائي في البلاد وعلى الصعيد الدولي، للوقوف في وجه أي طرف يسعى لاستغلال هذه الادعاءات الزائفة».

 ونشرت في وقت سابق، نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، تكشف أن برنامج «بيغاسوس» الإسرائيلي للتجسس، انتشر على نطاق واسع حول العالم، و«استُخدم لأغراض سيئة»، مشيرة إلى استخدامه من قبل «حكومات 10 بلدان على الأقل، من بين عملاء شركة NSO الإسرائيلية»، ومن بينها المغرب.

 ويستخدم برنامج «بيغاسوس» للتنصت على نشطاء حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، والتقاط الصور، وتسجيل المحادثات، وذلك بعد اختراق هواتفهم. وتأسست شركة «NSO» عام 2010 ويعمل بها نحو 500 موظف وتتخذ من تل أبيب مقراً لها.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق