أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم “الأربعاء”، أوامره للجيش بإدارة أزمة تفشي فيروس كورونا، وذلك وسط تخبط حكومي في التعامل مع الأزمة.
وقال سعيد، خلال قيامه بجولة تفقدية إلى مركز التلقيح في المنزه وشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة: “إدارة العملية تم وضعها تحت الإدارة العامة للصحة العسكرية بما في ذلك المعدات وسيوضع نظام قانوني لهذه المعدات التي أتت من كل البلدان”.
وتابع:”لم أطلب من الدول ذلك، وحتى يكون الوضع واضحا، قالوا: نمكن رئيس الجمهورية، والأمر لا يتعلق برئيس الجمهورية ولا يتعلق بحسابات سياسية”.
وأضاف الرئيس التونسي: “تم تنظيم جسور جوية وبرية وبحرية بالنسبة للمعدات وما زالت إلى اليوم مستمرة ويتم وضعها تحت إشراف المؤسسة العسكرية”.
وكان رئيس الوزراء هشام المشيشي قد أقال وزير الصحة أمس “الثلاثاء” وسط تبادل للاتهامات بشأن الأداء في مكافحة التفشي السريع للإصابات والوفيات بكوفيد-19 وبطء حملة التطعيم.
وتشهد تونس وضعا صحيا متأزما للغاية، بسبب انتشار غير مسبوق لـ”كوفيد-19″، إذ وصلت النتائج الإيجابية إلى نسبة 30 بالمائة من إجمالي الفحوص اليومية.
وتتميز الموجة الجديدة من وباء كورونا في تونس بانتشار واسع للسلالات المتحورة، البريطانية “ألفا” والهندية “دلتا” في معظم المحافظات، مسببة ارتفاعا في معدل الوفيات الذي تجاوز الـ100 يوميا. ويرجح خبراء بلوغ الوفيات سقف 300 حالة يوميا مع نهاية شهر تموز الجاري