ردت وزارة الخارجية الكوبية على دعوات غربية للتدخل في شؤون كوبا الداخلية بذريعة التدخل الإنساني بالقول إنها دعوة لغزو كوبا، وقالت في تغريدة على حسابها عبر «تويتر» أمس، إنه «يجب على من يطالبون بالتدخل الإنساني اليوم أن يعلموا أنهم ينتهكون القوانين الدولية والكوبية»، مشيرة إلى أن «طلب تدخل إنساني هو طلب غزو عسكري ضد كوبا». وفي فيديو أرفقته مع التغريدة، أظهرت صوراً للتدخل في سورية والعراق.
وتوجه وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، عبر «تويتر»، بالقول: «إذا كان لدى الرئيس بايدن أي اهتمام أو قلق تجاه الشعب الكوبي، فيمكنه اتخاذ قرارات تنفيذية وتعديل جوانب الحصار بشكل كبير، بما في ذلك تلك التي تسبّب أكبر قدر من الضرر الإنساني والتي تؤثر في مواجهة الوباء». وقد أتى ذلك في تغريدة مرفقة مع فيديو مجتزأ عن المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس.
وأضاف: «تظهر التهديدات المتزايدة ضد بلداننا، كما لم يحدث من قبل، هناك حاجة إلى الحفاظ على حركة عدم الانحياز (NAM) وتعبئتها لمواجهة التحديات العالمية الملحة والتقدم في بناء نظام دولي عادل وديمقراطي ومنصف».
وبالتوازي، خرجت تظاهرات، أمس، مؤيّدة لـ«منجزات الثورة الكوبية» ولقيادة البلاد، ورافضة للتدخلات.
وفي مؤتمر صحافي عقده أمس، اتهم رودريغيز حكومة الولايات المتحدة بأنها متورطة بشكل مباشر في أحداث 11 تموز وتتحمل مسؤولية كبيرة عنها. وقال: «شارك في أحداث 11 تموز هؤلاء الذين كانت الولايات المتحدة ستسميهم بوكلاء دولة أجنبية، هؤلاء الذين يتلقون تمويلاً وإرشادات من الخارج، من يتنقل بسيارات تتمتع بصفة دبلوماسية، من يلتقي بالدبلوماسيين الأميركيين، من يزور دائماً المؤسسات الدبلوماسية ومن يحرض دائماً على التحرك ضد النظام الدستوري والقوانين في كوبا».
وفيما شهدت كوبا تظاهرات قالت وسائل إعلام محلية إن المشاركين فيها أثاروا أعمال شغب ونهبوا محلات تجارية، قالت وزارة الداخلية، في بيان لها، إن: «مجموعات منظمة من العناصر المعادية للمجتمع والإجرام» حاولت «التوجه نحو مركز شرطة الثورة الوطنية للإقليم، بهدف مهاجمة قواتهم وإلحاق الضرر بالمنشأة. وأثناء مرورهم، اعترضت قوات من وزارة الداخلية والسكان المتظاهرين، وفي محاولتهم التهرب من العمل، قاموا بتخريب المنازل وإضرام النار في الحاويات وإلحاق الضرر بخطوط الكهرباء. وفي الوقت نفسه، هاجموا العملاء والمدنيين في المكان بالسكاكين والحجارة والأدوات الحادة».
وفيما تأسّف البيان لوفاة شخص خلال التظاهرات، أضاف أنه «من بين المشاركين في أعمال الشغب، قُتل المواطن ديوبيس لورنسيو تيجيدا البالغ من العمر 36 سنة»، مشيرة إلى أن «لديه سجلاً من الازدراء والسرقة والسلوك غير المنضبط، والذي قضى بسببه عقوبة». وأضاف إنه تمّ «نقل بقية الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج».