تتواتر الأنباء من السعودية، رغم جو التكتم الشديد المشهورة به، عن احتدام الصراع على الحكم بين أولاد وأحفاد عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة، فقد قالت شبكة «NBC News»، مؤخرا، إن إدارة بايدن تتعرض «لضغوط متزايدة لمساعدة رئيس مخابرات سعودي سابق يُنسب إليه الفضل في إنقاذ حياة الأميركيين الذي احتجزته الحكومة السعودية في البداية خلال إدارة ترامب»، في إشارة إلى ولي العهد السعودي السابق، محمد بن نايف فيما تواترت أنباء عن إصدار حكم بالإعدام على الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز القائد السابق للقوات السعودية في اليمن، بتهمة الخيانة العظمى.
ووفق الشبكة، يؤكد مصدران مطلعان على الأمر أن بن نايف تعرض للإيذاء الجسدي لدرجة أنه أصبح غير قادر على المشي بدون مساعدة.
كما نقلت الشبكة عن مصادر قولها إن «من غير الواضح ما إذا كانت إدارة بايدن قد تدخلت وراء الكواليس، لكن ظروف اعتقال بن نايف تحسّنت أخيراً، وسمح لأفراد الأسرة برؤيته».
يذكر أن اختفاء بن نايف يتواصل منذ احتجازه في آذار العام الماضي، بعد أن عزله ابن عمه ولي العهد محمد بن سلمان من ولاية العهد عام 2017.
وفي أواخر الشهر الماضينشر «معهد واشنطن لدراسات الخليج»، تقريراً تحدّث فيه عن إصدار محكمة عسكرية سعودية حكماً بإعدام القائد السابق للقوات السعودية في اليمن، الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، بتهمة «الخيانة العظمى»، على خلفية محاولة انقلاب على الملك سلمان ووليّ عهده.
ويعطي هذا الحُكم إشارات واضحة إلى أن ابن سلمان الذي يواجه معارضين أقوياء في السجن والمنفى، ما زال غير مطمئنّ إلى ما تحمله الأيام في ما يتعلّق بتولّيه العرش خلَفاً لأبيه المسن.