“يوتيوب” تنصب مصيدة للفيديوهات المخالفة لهذه الهواتف.. قرار من يوتيوب بشأن جودة الفيديوهات
القضية تمثل جزءا من نقاش أوسع نطاقا حول ما ينبغي أن تقوم به المنصات الإلكترونية ووسائل الإعلام الاجتماعي لمراقبة نشر محتويات غير مصرح بها أو غير قانونية أو تحض على الكراهية، وهي قضية تستهدفها الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي بقواعد جديدة صارمة يمكن أن تدخل حيز التنفيذ خلال العام المقبل.
وقالت محكمة العدل الأوروبية “في الوقت الراهن، لا يقوم مشغلو المنصات الإلكترونية بأنفسهم، من حيث المبدأ، بإبلاغ الجمهور بالمحتوى المحمي بحقوق التأليف والنشر الذي ينشره مستخدمو تلك المنصات بصورة غير قانونية على الإنترنت”.
وقالت المحكمة الأوروبية إن المنصات يمكن أن تكون مسؤولة إذا لم تضع الأدوات التكنولوجية الملائمة للتعامل مع انتهاكات حقوق النشر من قبل مستخدميها أو إذا وفرت أدوات على منصاتها لمشاركة المحتوى بصورة غير قانونية.
يوتيوب تختبر الترجمة التلقائية لجذب مستخدمين.. هل تنجح؟
وفي رد على قرار المحكمة، قال متحدث باسم يوتيوب إن الموقع يعتبر “رائدا في مجال حقوق النشر ويدعم حصول أصحاب الحقوق على نصيبهم العادل”.
وتابع المتحدث “لذلك استثمرنا في أحدث أدوات الحفاظ على حقوق النشر التي تولد عنها تدفقات إيرادات جديدة تماما في هذه الصناعة. وخلال 12 شهرا ماضية فقط، دفعنا 4 مليارات دولار لصناعة الموسيقى، جاء أكثر من 30% منها من عائدات محتوى ينتجه المستخدمون”.
وقال نيلس راوير، أحد الشركاء في شركة المحاماة بينسنت ماسونز إن القضية تسلط الضوء على نقاش طويل الأمد حول مسؤوليات المنصات الإلكترونية، مع تقديم المحكمة الأوروبية إرشادات مفيدة إلى المحاكم الوطنية لتقييم خلافات كهذه.
حرب المشاهدات الكبرى.. صراع بين يوتيوب وتيك توك وفيسبوك متربص
ووفقا لرويترز، قال راوير “مع حكم اليوم، سيكون بإمكان المحاكم المحلية الاستفادة من إرشادات لوكسمبورج لوضع الخط الفاصل بين المنصات الجيدة والسيئة”.
ووجدت منصة يوتيوب لمقاطع الفيديو نفسها متهمة في هذه القضية بعد أن رفع المنتج الموسيقي فرانك بيترسون ضدها وضد شركة جوجل في ألمانيا دعوى قضائية إثر رفع مستخدمين في عام 2008 العديد من التسجيلات على المنصة بينما كان هو من يمتلك حقوق النشر لتلك التسجيلات.
وتعفي القواعد الأوروبية الحالية منصة يوتيوب ومثيلاتها من هذه المسؤولية فيما يتعلق بحقوق النشر عندما يجري إبلاغها بالانتهاكات وتقوم بإزالة المحتويات غير القانونية.
وكالات