البابا فرنسيس يقترح إجراء دراسة دولية عن جرائم إبادة جماعية محتملة بغزة

reuters_tickers

دعا البابا فرنسيس أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت الحملة العسكرية الصهيونية في قطاع غزة تشكل إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، في بعض من أكثر انتقاداته صراحة حتى الآن لسلوك الكيان لصهيوني في حربه المستمرة منذ أكثر من عام.

وذكرت رويترز أنه في مقتطفات نُشرت أمس “الأحد” من كتاب جديد يصدر قريبا، قال البابا إن بعض الخبراء الدوليين يقولون “إن ما يحدث في غزة فيه خصائص الإبادة الجماعية”.

وأضاف البابا في المقتطفات التي نشرتها صحيفة لا ستامبا الإيطالية «يجب أن نحقق بعناية لتقييم ما إذا كان هذا يتناسب مع التعريف الفني (للإبادة الجماعية) الذي صاغه خبراء القانون والمنظمات الدولية».

ومما يذكر أن جنوب أفريقيا كانت قد رفعت في كانون الأول الماضي دعوى على الكيان أمام محكمة العدل الدولية بتهمة انتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية.

وأمر قضاة المحكمة في كانون الثاني الكيان بضمان عدم قيام قواته بارتكاب أعمال إبادة جماعية. ولم تبت المحكمة بعد فيما إذا كانت هناك إبادة جماعية في غزة.

ويدعي الكيان إن الاتهامات بارتكاب إبادة جماعية في حملتها بغزة لا أساس لها من الصحة وإنها تلاحق حركة (حماس) والجماعات المسلحة الأخرى فقط.

وقد رد سفير الكيان لدى الفاتيكان يارون سايدمان على دعوة البابا فوصف في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي عملية طوفان الأقصى بالقول: «بعد تقرير اليوم في الفاتيكان نيوز، وقعت مذبحة إبادة جماعية في السابع من تشرين الأول عام 2023 لمواطنين “إسرائيليين”، ومنذ ذلك الحين، مارست “إسرائيل” حقها في الدفاع عن النفس في مواجهة محاولات من سبع جبهات مختلفة لقتل مواطنيها».مضيفا: «أي محاولة لتسميتها بأي اسم آخر تمثل تمييزا (ضد) الدولة اليهودية».

ولم يعلق الفاتيكان على أحدث تصريحات للبابا لكن موقعه الإخباري نشر أمس تقريرا عن مقتطفات من الكتاب، ومنها تعليق بشأن الإبادة الجماعية.

وعادة ما يحرص البابا فرنسيس، زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، على عدم الانحياز إلى أي طرف في الصراعات الدولية والتشديد على وقف التصعيد لكنه كثف في الآونة الأخيرة انتقاداته لسلوك الكيان في حربه على غزة.

فقد انتقد في أيلول الماضي مقتل أطفال فلسطينيين في غارات صهيونية على غزة، كما استنكر بشدة الضربات الجوية الصهيونية في لبنان ووصفها بأنها “تتجاوز الأخلاق”.

ولم يصف البابا من قبل علانية الوضع في غزة بأنه إبادة جماعية. لكنه كان محور عاصفة من الجدل العام الماضي بعد اجتماعه مع مجموعة من الفلسطينيين في الفاتيكان الذين أصروا على أنه استخدم هذا التعبير معهم على انفراد، في حين قال الفاتيكان إنه لم يفعل ذلك.

واجتمع البابا الأسبوع الماضي مع وفد من الرهائن السابقين الذين احتجزتهم حماس في غزة والذين يدعون إلى إطلاق سراح أفراد من أُسرهم وآخرين ما زالوا محتجزين.

Related posts

بريطانيا ستطرح مشروع قرار بشأن السودان للتصويت في مجلس الأمن

وزارة الصحة: مقتل 3445 في لبنان جراء الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023

كندا تحذر من الأوضاع الإنسانية “الكارثية” في غزة