أعلن مسؤول مطلع إن قطر ستنسحب من جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن حتى «تبدي حماس و”إسرائيل” استعدادا صادقا للعودة إلى طاولة المفاوضات» وأن مكتب حماس في الدوحة «لم يعد يؤدي الغرض منه».
ونقلت رويتر عن المسؤول قوله في تصريح خاص بها إن قطر خلصت أيضا إلى أن المكتب السياسي لحماس في الدوحة «لم يعد يؤدي الغرض منه».
وقال المسؤول: «القطريون يقولون منذ بداية الصراع إنهم لا يستطيعون التوسط إلا عندما يبدي الطرفان اهتماما حقيقيا بإيجاد حل».
وأضاف المسؤول إن قطر أخطرت حماس و”إسرائيل” والإدارة الأمريكية بأنها مستعدة لاستئناف دورها في المفاوضات إذا أبدت حماس و”إسرائيل” «رغبة صادقة في العودة إلى طاولة المفاوضات بهدف إنهاء الحرب».
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات الوساطة “حماس قد لا تعقب في هذه اللحظات. ليس قبل أن تُبلّغ رسميا من قطر.. حتى الآن هذا مجرد حديث إعلامي”.
وقال مسؤول أمريكي أمس إن واشنطن أبلغت قطر بأن وجود حماس في الدوحة لم يعد مقبولا بعدما رفضت الحركة أحدث مقترح بخصوص وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
وحسب المسؤول أعادت حكومة قطر النظر في وجود حماس بالبلاد في شهر نيسان الماضي، وهو ما قال المسؤول إنه دفع قادة الحركة إلى التوجه إلى تركيا.
وأضاف المسؤول “بعد أسبوعين، طلبت إدارة بايدن والحكومة “الإسرائيلية” من قطر دعوتهم للعودة”، مضيفا أن واشنطن قالت إن المفاوضات كانت غير فعالة عندما كان قادة حماس في تركيا.
ومن غير الواضح عدد قياديي حماس الذين يعيشون في الدوحة، لكن من بينهم عدد من الذين أدرجت أسماؤهم في قائمة المرشحين لخلافة يحيى السنوار في زعامة الحركة بعد أن اغتالته قوات صهيونية في غزة الشهر الماضي، ومن بينهم نائبه خليل الحية، الذي مثل الحركة في مفاوضات وقف إطلاق النار، وخالد مشعل، الذي يعد على نطاق واسع الوجه الدبلوماسي لحماس.
وكان زعيم الجماعة السابق إسماعيل هنية، الذي قتل في إيران في تموز في عملية ترجح التقارير أنها “إسرائيلية”، يقيم أيضا في الدوحة. وتم نقل جثمانه جوا إلى قطر للدفن في أوائل آب.