حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة أمس “الجمعة” من أن الوضع في شمال قطاع غزة “كارثي” في الوقت الذي يواصل فيه الكيان الصهيوني عدوانه العسكري النازي على القطاع.
ونقلت رويترز عن المسؤولين قولهم في بيان وقعه رؤساء هيئات من الأمم المتحدة، منهم جويس مسويا منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ بالإنابة، وهيئات من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات إغاثة أخرى، نقلت قولهم: «السكان الفلسطينيون بأكملهم في شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف».
وجاء في البيان «المساعدات الإنسانية لا تتماشى مع حجم الاحتياجات بسبب القيود المفروضة على الوصول (إلى المنطقة). السلع الأساسية المنقذة للحياة غير متوفرة. العاملون في المجال الإنساني لا يشعرون بالأمان في أداء مهام عملهم ولا يستطيعون الوصول إلى المحتاجين بسبب القوات “الإسرائيلية” وانعدام الأمن».
وحث المسؤولون طرفي الصراع في غزة على حماية المدنيين ودعوا “إسرائيل” إلى: «وقف هجومها على غزة وعلى العاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون تقديم المساعدة».
وأحجمت البعثة الصهيونية لدى الأمم المتحدة في نيويورك عن التعليق على البيان. وكان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون قد قال الشهر الماضي أمام مجلس الأمن إن المشكلة في غزة لا تتعلق بنقص المساعدات، مشيرا إلى أن أكثر من مليون طن من المساعدات جرى تسليمها العام الماضي. واتهم حماس بالاستيلاء على المساعدات.
ونفت حماس مرارا الاتهامات الصهيونية بأنها تسرق المساعدات، وتقول إن “إسرائيل” هي المسؤولة عن نقص الإمدادات.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني يوم الاثنين إن نحو 100 ألف شخص تقطعت بهم السبل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون في شمال غزة دون إمدادات طبية أو غذائية.
وأجرت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور مباحثات مع السفير الصهيوني لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ أمس، مع اقتراب المهلة التي حددتها واشنطن للكيان لتحسين الوضع وإلا ستواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بنيامين سواراتو إن باور ناقشت مع هرتسوغ “ضرورة تقديم المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني”، مضيفا أن “مديرة الوكالة باور عبرت عن قلقها البالغ حيال الظروف الإنسانية في شمال غزة”.
وأبلغت الولايات المتحدة الكيان في رسالة بتاريخ 13 تشرين الأول بأنها يجب أن تتخذ خطوات لتحسين الوضع في قطاع غزة في غضون 30 يوما.