أعلن حزب الله اليوم “الأربعاء” إن مقاتليه يتصدون لتقدم القوات الصهيونية في اشتباكات على امتداد الحدود، بما في ذلك في قرية أظهرت لقطات مصورة قوات صهيونية ترفع علما “إسرائيليا” فيها.
وتطلق الجماعة صواريخ على إسرائيل منذ عام بالتوازي مع حرب غزة، وتخوض حاليا اشتباكات برية مع القوات الإسرائيلية على امتداد الحدود الجبلية اللبنانية مع إسرائيل.
وقالت الجماعة المدعومة من إيران إنها أطلقت وابلا من الصواريخ على قوات إسرائيلية قرب قرية اللبونة في الجزء الغربي من منطقة الحدود قرب ساحل البحر المتوسط، وتمكنت من صدهم.
وإلى الشرق، قالت إنها هاجمت جنودا إسرائيليين في قرية مارون الراس وأطلقت صواريخ صوب قوات إسرائيلية كانت تتقدم نحو قريتي ميس الجبل ومحيبيب الحدوديتين.
وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي ثلاثة جنود صهاينة يرفعون علم “إسرائيل” في مارون الراس، وذلك في أول مرة معروفة عن فعلهم ذلك . لكن أمين شري، السياسي في حزب الله، قال لصحفيين خلال زيارته نازحين في مدارس ببيروت اليوم إن القوات الصهيونية لم تتمكن من تحقيق أهدافها العسكرية وإن العلم المرفوع في الجنوب ظل يرفرف لفترة وجيزة فحسب.
وقد دوت صفارات الإنذار بشكل متواصل في شمال فلسطين المحتلة اليوم بما في ذلك مدينة حيفا. وقال الجيش الصهيوني إن نحو 40 قذيفة أطلقت دفعة واحدة على حيفا، بعضها تسنى اعتراضه بينما سقط البعض الآخر في المنطقة.
وقالت فرق إسعاف صهيونية إن شخصين قتلا جراء ضربات تعرضت لها كريات شمونة قرب الحدود، كما أصيب ستة على الأقل في حيفا.
وشنت الصهيونية غارات جوية شملت أهدافا بعيدة عن مناطق القتال الحدودية. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن عدوانا شنته هذه القوات على بلدة الوردانية شمال صيدا على طول الساحل، تسبب في استشهاد أربعة وإصابة عشرة.
ويقول الكيان الصهيوني إن قواته التي يصل تعدادها إلى أربع فرق تنفذ عمليات داخل لبنان منذ أول إعلان عن عملية برية في الأول من تشرين الأول الحالي لكنها لم تؤكد أنها أقامت وجودا دائما لتلك القوات هناك.
وتسبب العدوان الصهيوني على لبنان في استشهاد أكثر من 2100 أغلبهم في آخر أسبوعين ونزوح نحو 1.2 مليون في أنحاء البلاد.