بايدن لا يعتقد بأنه ستكون هناك “حرب شاملة” في الشرق الأوسط ويرفض التفاوض حول موقف الكيان من ضرب المنشآت النفطية

reuters_tickers

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قناعته بأن الشرق الأوسط لن يشهد “حربا شاملة”.

ونقلت رويترزعن بايدن قوله للصحفيين أمس إنه يمكن تجنب مثل هذه الحرب لكن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لضمان ذلك.

وعندما سئل عن مدى ثقته في إمكانية تجنب مثل هذه الحرب، توقف قليلا وقال للصحفيين “ما مدى ثقتكم في عدم هطول الأمطار؟ انظروا، لا أعتقد أنه ستكون هناك حرب شاملة. أعتقد أننا قادرون على تجنبها”.

وأضاف “لكن لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به، الكثير مما ينبغي فعله”.

وردا على سؤال عما إذا كان سيرسل قوات أمريكية لمساعدة الكيان الصهيوني، أجاب «نساعد إسرائيل بالفعل. وسوف نحمي إسرائيل».لكن عندما سئل عما إذا كان يطلب من إسرائيل عدم مهاجمة منشآت النفط الإيرانية، قال بايدن للصحفيين “لا أتفاوض علنا”.

وسُئل بايدن أيضا عن سبب عدم تحدثه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام الماضية فأجاب “لأنه لا يوجد أي تحرك يجري الآن”

وردا على سؤال عما إذا كان يخشى أن تؤدي ضربة إسرائيلية على منشآت النفط الإيرانية إلى ارتفاع أسعار النفط، قال “إذا ضرب إعصار، سترتفع الأسعار. لا أعرف؛ من يدري”.

وكان بايدن قد ساهم في وقت سابق من يوم أمس “الخميس” في ارتفاع أسعار النفط عالميا عندما قال إن واشنطن تناقش توجيه ضربات إلى منشآت النفط الإيرانية. وقال مسؤول أمريكي في وقت لاحق إن واشنطن لا تعتقد أن إسرائيل قررت بعد كيفية الرد على إيران.

وكان بايدن قد قال يوم الأربعاء الماضي إن الولايات المتحدة لا تدعم أي ضربة إسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية.

بايدن يرفض التفاوض علنا حول موقف الكيان من مهاجمة مواقع نفط إيرانية

وقال بايدن إنه لن يتفاوض علنا، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان قد حث “إسرائيل” على عدم مهاجمة منشآت نفط إيرانية.

هذا وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أمس إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ترى من المناسب “لإسرائيل” أن تواصل هجماتها البرية والجوية على جماعة حزب الله اللبنانية في الوقت الحالي، وذلك رغم إقراره بمخاطر اتساع العملية في لبنان إلى ما يتجاوز أهداف “إسرائيل” الحالية. وقال ميلر في إفادة صحفية دورية إن طبيعة جميع الصراعات “متغيرة” و”غير متوقعة” وبالتالي من المستحيل تحديد المدة التي قد تستغرقها “إسرائيل” لتحقيق هدفها المعلن المتمثل في تدمير البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان، مما يسمح لها بإعادة الإسرائيليين النازحين من منازلهم بسبب إطلاق الصواريخ المستمر منذ أشهر.

وقال ميلر إن مسؤولين أمريكيين ناقشوا مع “إسرائيل” أهدافها في الصراع مع حزب الله، والتي تتضمن في الوقت الحالي تنفيذ “عمليات توغل محدودة” في لبنان مع استهداف مسلحي الجماعة بضربات جوية.

وأضاف ميلر: «نريد في نهاية المطاف أن نرى وقفا لإطلاق النار وحلا دبلوماسيا، ولكننا نرى أن من المناسب أن تقوم “إسرائيل”، في هذه المرحلة، بقتل الإرهابيين».

وأضاف ميلر “نحن جميعا هنا ندرك تماما تاريخ “إسرائيل” الطويل في بدء ما وصف في حينها بعمليات محدودة عبر الحدود اللبنانية لتتحول إلى شيء مختلف تماما.. تحولت إلى حروب واسعة النطاق وفي بعض الأحيان احتلال”، مضيفا أن الولايات المتحدة ستراقب كيف يتطور الصراع وتقيم الموقف باستمرار.

ومضى ميلر قائلا «لا أعرف ماذا سيحدث. ويمكنني القول إن “الإسرائيليين” ربما لا يعرفون ماذا سيحدث في هذه المرحلة. هذا لا يعني أنهم لا يملكون خطة. هذا لا يعني أنهم لا يملكون أهدافا. هذا يعني أن الصراعات لا يمكن التنبؤ بها».

Related posts

أمريكا تنتقد الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة على خلفية “الأوضاع الكارثية” في غزة

هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تتلقى تقريرا عن واقعة قرب اليمن

مسؤول إيراني: يجب ألا تسمح دول الخليج باستخدام مجالها الجوي ضد إيران