احتج أهالي رهائن صهاينة محتجزين في قطاع غزة بالقرب من الحدود بين القطاع وفلسطين المحتلة عام 1948 ايوم “الخميس” مطالبين بإبرام اتفاق لتأمين إطلاق سراحهم، وفي لحظة ما خلال الاحتجاج اندفعوا في محاولة للعبور إلى القطاع.
وذكرت رويترز أن أقارب بعض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعددهم الإجمالي 107 تجمعوا وهم يرفعون صورا ويرتدون قمصانا عليها طلاء باللون الأحمر في كيبوتس نيريم بجنوب فلسطين المحتلة على بعد نحو كيلومترين من الحدود. وأخذوا يرفعون أصواتهم بالصراخ برسائل الحب والدعم من خلال مجموعة من مكبرات الصوت الموجهة نحو حدود غزة.
وهتف جون بولين الذي أُخذ ابنه هيرش جولدبرج-بولين رهينة في أثناء مهرجان موسيقي “هيرش، أنا أبوك”.
وأضاف “الشيء الذي يجب أن تعرفوه، وأن يعرفه كل واحد من (الرهائن) المائة وسبعة، هو أن العائلات هنا اليوم ليست وحدها هي و9 ملايين شخص في هذا البلد، بل الناس في جميع أنحاء العالم يكافحون من أجلكم”.
ورفعت والدته راشيل غولدبرج يدها إلى السماء وهي تتحدث عبر الميكروفون وتقول “نحن نحبكم. ابقوا أقوياء. ابقوا على قيد الحياة”.
غوكانت نيريم واحدة من سلسلة من التجمعات لاستيطانية حول قطاع غزة التي استهدفتها حركة حماس في هجوم في السابع من تشرين الأول والذي أشعل الحرب في غزة.
وفي لحظة ما من الاحتجاج اندفع بضع عشرات من المحتجين نحو حدود غزة البعيدة.
وقال إيال كالديرون، الذي كان يعاني من ضيق في التنفس في أثناء الاندفاع، والذي اختُطف ابن عمه عوفير “نحن قادمون لإعادتهم إلى مكانهم في إسرائيل، وهو المكان الذي من المفترض أن يكونوا فيه”.
وأوقفتهم الشرطة الصهيونية قبل الوصول إلى الحدود، وحذرتهم من أن الوقوف في مكان مكشوف يجعلهم أهدافا سهلة للمسلحين الفلسطينيين.
وقال جيل ديكمان الذي له ابنة عم تدعى كارمن غات بين الرهائن “كنا نحاول الدخول إلى غزة لاستعادة الرهائن. من أوقفنا هم أفراد عائلتنا، وجيشنا، وهم يحاولون الدفاع عنا وحمايتنا. لكن الرهائن لا يحظون بحماية هناك”.
وأضاف “يتعين علينا أن نوقع على اتفاق الآن ونستعيد جميع الرهائن. نحن نقول لرئيس وزرائنا، إذا لم تتمكن من القيام بذلك، فسندخل وسنعيدهم بأنفسنا. أعدهم الآن”.