قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم “الجمعة” “نحن أقرب من أي وقت مضى” من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة “لكننا لم نتوصل إليه بعد”.
ونقلت رويترز عن بايدن قوله للصحفيين في البيت الأبيض “لا أريد أن أجلب حظا سيئا لأي شيء… ربما يكون لدينا شيء ما. لكننا لم نصل إلى ذلك بعد”.
ومضى قائلا “إنه أقرب بكثير مما كان قبل ثلاثة أيام. لذا، دعونا نحتفظ بالأمل”.
مسؤول أمريكي
ووصف مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم “الجمعة” مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن بأنها من أكثر المحادثات البناءة التي أجرتها الأطراف منذ أشهر.
ونقلت رويترز عن المسؤول قوله إن المفاوضين يعتقدون بأن الاتفاق جاهز للمضي قدما، وإن كان لا يزال يلزم إنجاز بعض الأعمال.
توقف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة واستئنافها الأسبوع المقبل
وقد توقفت المحادثات اليوم، لكن من المقرر أن يجتمع المفاوضون مجددا الأسبوع المقبل سعيا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وتحرير ما تبقى من رهائن .
وقالت الولايات المتحدة وقطر ومصر في بيان مشترك إن واشنطن قدمت مقترحا جديدا يعتمد على نقاط تم الاتفاق عليها في الأيام القليلة الماضية ويضيق هوة الخلاف بين الجانبين بما قد يسمح بتنفيذ سريع لاتفاق.
وقال الوسطاء إنهم سيواصلون العمل على الاقتراح في الأيام المقبلة.
وقالوا في البيان “الآن أصبح الطريق ممهدا لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح وتقديم الإغاثة لشعب غزة وتهدئة التوترات الإقليمية”.
وقال مسؤول إن الوفد “الإسرائيلي” في الدوحة سيعود إلى إسرائيل لاحقا اليوم، ومن المتوقع أن يجتمع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الاثنين.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي في حماس لرويترز إن “إسرائيل” لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه في محادثات سابقة، مشيرا إلى ما أبلغهم به وسطاء بشأن نتائج المحادثات.
ومن النقاط الخلافية إصرار “إسرائيل” على أن السلام لن يتحقق إلا بالقضاء على حماس، بينما تقول الحركة الفلسطينية إنها لن تقبل إلا بوقف دائم لإطلاق النار وليس مؤقتا.
ومن بين الصعوبات الأخرى ترتيب وتسلسل خطوات الاتفاق، وعدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم إلى جانب الرهائن الإسرائيليين، والسيطرة على الحدود بين غزة ومصر، وحرية حركة الفلسطينيين داخل غزة.
* مخاوف من التصعيد في المنطقة
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس “الخميس” على تيليجرام إن استمرار عمليات “إسرائيل” يشكل عقبة أمام التقدم نحو تحقيق وقف إطلاق النار.
وذكر مسؤولون بقطاع الدفاع إن الوفد الصهيوني في المحادثات ضم رئيس المخابرات دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ومنسق ملف الرهائن في الجيش نيتسان ألون.
وأرسل البيت الأبيض مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى المحادثات. كما شارك فيها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل.
وعقدت المحادثات في أجواء تخيم عليها مخاوف من التصعيد في المنطقة، إذ تهدد إيران بالثأر من “إسرائيل” بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران يوم 31 تموز.
ومع إرسال سفن حربية وغواصات وطائرات حربية أمريكية إلى المنطقة للدفاع عن “إسرائيل” وردع أي هجوم محتمل، تأمل واشنطن في أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى منع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.
واتهم سامي أبو زهري القيادي الكبير في حماس الولايات المتحدة بمحاولة شراء الوقت “لإسرائيل”، قائلا إن واشنطن “لا تملك أي جدية لوقف الحرب”.
وأضاف أن “استمرار حرب الإبادة على شعبنا هو وصفة لانفجار غير مسبوق بالمنطقة”.