يقول مسؤولون أمميون إن منظمة الصحة العالمية تعمل على حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة بعد رصد إصابات بالفيروس هناك على الرغم من أن عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب على يشكل العديد من العقبات.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة تفشي شلل الأطفال في القطاع الفلسطيني الشهر الماضي وأنحت باللائمة على الهجوم العسكري الصهيوني الجاري في تفشي المرض.
وقال حامد جعفري، المتخصص في شلل الأطفال بمنظمة الصحة العالمية، إن على الرغم من عدم رصد حالات سريرية حتى الآن، رُصد فيروس شلل الأطفال في الصرف الصحي في دير البلح وخان يونس في غزة.
وأضاف جعفري خلال مؤتمر صحفي اليوم إن من المحتمل أن يكون الفيروس متفشيا منذ شهر أيلول الماضي.
وقال مسؤولون إنه على الرغم من توفر التطعيمات الضرورية لتحصين نصف مليون طفل من تفشي المرض، حالت قيود على الحركة دون إرسالها إلى القطاع الفلسطيني وتوصيلها حتى المنزل، أو حتى الخيمة.
وقالت حنان بلخي مدير المنظمة في الشرق الأوسط “نحتاج إلى وقف إطلاق النار، وإن كان وقفا مؤقتا لإطلاق النار لتنفيذ هذه الحملات بنجاح. إذا لم يحدث ذلك، نخاطر بازدياد تفشي الفيروس، بما في ذلك عبر الحدود”.
وشلل الأطفال فيروس شديد العدوى يمكنه اختراق الجهاز العصبي وإحداث شلل. وتراجعت حالات الإصابة بشلل الأطفال 99 بالمائة في أنحاء العالم منذ 1988 بفضل حملات تطعيم ضخمة ولا تزال جهود القضاء عليه مستمرة.
وأشارت بلخي أيضا إلى خطر تطور مقاومة المضادات الحيوية في قطاع غزة واحتمال تفشي هذه السلالات في دول أخرى.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن غزة تسجل حالات إصابة بالإسهال أكثر 24 مرة من المعدل الطبيعي للإصابات، بالإضافة إلى تسجيل ما يزيد على 100 ألف حالة من الإصابة بالجرب والقمل و70 ألف حالة من الطفح الجلدي نتيجة للتكدس والصرف الصحي الفائض والمياه الملوثة.