توعد حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية برد “قوي فعال” على اغتيال القائد العسكري الكبير بالجماعة فؤاد شكر الأسبوع الماضي، وقال إن الجماعة ستتحرك إما بمفردها أو مع حلفاء بالمنطقة. مؤكدا أن الحزب سينتظر اللحظة المناسبة للرد . وأن كل المحاولات الدولية لإثنائه عن الرد لا جدوى منها.
وأضاف نصر الله في كلمة بثها التلفزيون اليوم “الثلاثاء” بعد مرور أسبوع على اغتيال فؤاد شكر في بيروت، أضاف: “ردنا آت إن شاء الله قويا فاعلا، وحدنا أو مع المحور (محور المقاومة). هذه معركة كبيرة ودم غال وعزيز واستهداف خطير ولا يمكن أيا تكن العواقب أن تمر المقاومة عليها (الهجمات الإسرائيلية) هكذا”.
وتجمع أعضاء وأنصار حزب الله لمتابعة كلمة نصر الله في الضاحية الجنوبية في بيروت. وقبل بدء الكلمة بقليل حلقت طائرات حربية صهيونية على ارتفاع منخفض فوق العاصمة اللبنانية محدثة انفجارات صوتية مدوية. مما دفع السكان إلى الإسراع لفتح النوافذ لمنع تحطم زجاجها، أو الوقوف في الشرفات لإلقاء نظرة على الطائرات وهي تحلق فوقها. وقال نصر الله في بداية الكلمة إن الهدف من الانفجارات الصوتية كان استفزاز المجتمعين.
وتتزايد المخاوف من احتمال انزلاق الشرق الأوسط إلى حرب شاملة بعدما توعد حزب الله بالثأر لمقتل فؤاد شكر، إضافة إلى غضب إيران من اغتيال إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.
وكانت الغارة العدوانية التي اغتالت شكر في 30 تموز الماضي هي المرة الثانية التي تقصف فيها الطائرات الصهيونية الضاحية الجنوبية خلال القتال المستمر منذ عشرة أشهر بين حزب الله والجيش الصهيوني والذي يدور بالتوازي مع حرب غزة.
وقال حزب الله في وقت سابق اليوم إنه شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على موقعين عسكريين قرب عكا في شمال فلسطين المحتلة.
وذكر الحزب أنه شن “هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقة وحققت إصابات مؤكدة”.
وأضاف أنه استهدف مركبة عسكرية صهيونية في موقع آخر.
وقال الجيش الصهيوني إنه رصد عددا من الطائرات المسيرة المعادية وهي تعبر من لبنان واعترض واحدة منها.
وقال مسؤولون في القطاع الطبي الصهيوني إن سبعة أشخاص نقلوا إلى مستشفى إلى الجنوب من مدينة نهاريا الساحلية، وإن أحدهم في حالة حرجة.
وقال الجيش الصهيوني إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الإصابات نجمت عن صاروخ اعتراضي “أخطأ الهدف واصطدم بالأرض، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين”. وأضاف أن الواقعة لا تزال قيد التحقيق.
وأضاف الجيش في بيان أن صفارات الإنذار دوت في عكا لكن تبين أنها إنذار كاذب. وقال إن سلاح الجو استهدف مبنيين لحزب الله في جنوب لبنان.
وقد شاهد صحفيون من رويترز موقع الضربة بالقرب من محطة حافلات على طريق رئيسي خارج المدينة.