قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن ما لا يقل عن خمسة جنود أمريكيين أصيبوا في هجوم على قاعدة عسكرية في العراق أمس “الاثنين”.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون، الذين تحدثوا لرويترز شريطة عدم نشر هوياتهم، أن أحد الجنود أصيب بجروح خطيرة. وأن عدد الجرحى يستند إلى معلومات أولية يمكن أن تتغير.
وقال أحد المسؤولين إن “العسكريين بالقاعدة يجرون تقييما للأضرار بعد الهجوم”.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن وزير الدفاع لويد أوستن ونظيره الصهيوني يوآف غالانت اتفقا في مكالمة هاتفية أمسعلى أن الهجوم على القاعدة يمثل “تصعيدا خطيرا”.
وأفاد مصدران أمنيان عراقيان بأنه تم إطلاق صاروخين من طراز كاتيوشا على قاعدة عين الأسد في غرب العراق. وذكر أحد المصدرين أن الصاروخين سقطا داخل القاعدة.
ويعد العراق حليفا نادرا لكل من الولايات المتحدة وإيران، ويستضيف 2500 جندي أمريكي ولديه فصائل مسلحة مدعومة من إيران مرتبطة بقواته الأمنية. وشهد العراق هجمات انتقامية متزايدة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر تشرين الأول.
وقالت مصادر عراقية إن بغداد تريد أن تبدأ قوات التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في الانسحاب في أيلول القادم وإنهاء عمل التحالف رسميا بحلول سبتمبر أيلول 2025، مع احتمال بقاء بعض القوات الأمريكية بصفة استشارية تم التفاوض عليها مؤخرا.
يأتي هذا وسط حالة تأهب في الشرق الأوسط لموجة جديدة محتملة من الهجمات من إيران وحلفائها بعد اغتيال إسماعيل هنية والقائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية فؤاد شكر الأسبوع الماضي.
وتواجه بغداد صعوبة في كبح جماح الجماعات المسلحة، المدعومة من إيران، والتي هاجمت القوات الأمريكية في العراق وفي سورية المجاورة عشرات المرات منذ السابع من تشرين الأول.
وتحدث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم الأحد الماضي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وقال مسؤول عراقي إن بلينكن طلب من السوداني المساعدة في تهدئة التوتر الإقليمي من خلال المساهمة في إقناع إيران بتخفيف ردها على الضربة الإسرائيلية في طهران التي أدت إلى مقتل هنية الأسبوع الماضي.
والجنرال مايكل “إريك” كوريلا، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، موجود حاليا في الشرق الأوسط. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن كوريلا يتحدث مع الحلفاء لضمان التنسيق في حالة شن هجوم إيراني على إسرائيل.