حمل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كل من “إسرائيل” والولايات المتحدة وحركة حماس المسؤولة عن مجزرة المواصي التي اركبها جيش الاحتلال الصيوني أمس وعن الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ تشرين الأول الماضي.
ونقلت رويترز عن عباس قوله في بيان نشره مكتبه “إن الرئاسة الفلسطينية تدين هذه المذبحة وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنها وكذلك الإدارة الأمريكية التي توفر كل أنواع الدعم للاحتلال وجرائمه”. لكنه، حمل حماس أيضا بعض المسؤولية. بقوله:“تعتبر الرئاسة حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا.”.
وقال سامي أبو زهري المسؤول الكبير في حماس لرويترز “هذه التصريحات تعني أن السلطة اختارت أن تكون في خندق الاحتلال والمساهمة في الضغوط التي تمارس ضد المقاومة”. مضيفا “هذا السلوك لن يفلح في ابتزاز المقاومة أو الضغط عليها”.
وتشير تصريحات عباس إلى تصاعد التوتر بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة حماس التي اتهمت الرئيس الفلسطيني بالانحياز إلى جانب إسرائيل.
وفشلت جهود الوساطة العربية بقيادة مصر حتى الآن في تحقيق المصالحة بين الجانبين.
وقال باسم نعيم القيادي في حماس الذي شارك في محادثات المصالحة السابقة مع حركة فتح إن عباس هو المسؤول عن الفشل في التوصل إلى اتفاق وحدة.
وقال نعيم إن تصريحات عباس “تحول السلطة ورئاستها إلى شريك مع الاحتلال في الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق شعبنا ليس في غزة فقط ولكن في كل الأراضي الفلسطينية”.
وادعى الكيان الصهيوني أن هجوم المواصي كان يهدف إلى قتل قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف ومساعده.
ونفى نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية لقناة الجزيرة مقتل الضيف، مضيفا “نقول لنتنياهو إن محمد الضيف يسمعك الآن ويستهزئ بمقولاتك الكاذبة”.
واستشهد جراء الهجوم ما لا يقل عن 90 فلسطينيا وأصاب 300 جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.