قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس اليوم “الأحد” إن الحركة لم تنسحب من محادثات وقف إطلاق النار بعد الهجمات الصهيونية القاتلة أمس في قطاع غزة.
وحسب رويترز اتهم الرشق، “إسرائيل” بمحاولة عرقلة جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من خلال تكثيف هجماتها في غزة.
وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة إن الهجوم الذي وقع أمس في خان يونس أودى بحياة ما لا يقل عن 90 فلسطينيا، مما أثار شكوكا حيال محادثات وقف إطلاق النار.
وتزايدت الآمال خلال الأيام القليلة الماضية في إمكان التوصل إلى اتفاق لوقف القتال وإعادة الرهائن المحتجزين في غزة.
وكان مصدران أمنيان مصريان مطلعان على محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة والقاهرة قالا يوم السبت إن المفاوضات توقفت بعد محادثات مكثفة استمرت ثلاثة أيام.
ونفى قيادي كبير في حماس أمس مقتل الضيف، وقالت الحركة إن المزاعم “الإسرائيلية” تهدف إلى تبرير الهجوم.
وواصلت القوات الصهيونية اليوم “الأحد” قصفها الجوي والبري لعدة مناطق في أنحاء القطاع الساحلي الذي يسكنه 2.3 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب.
وقال مسؤولون طبيون وإعلاميون تابعون لحركة حماس إن 15 فلسطينيا استشهدوا وأصيب عشرات في غارة جوية على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في مخيم النصيرات.
وقال سكان إن صاروخين استهدفا الطابق العلوي من المدرسة التي تقع في موقع قريب من السوق المحلية للمخيم.
وعادة ما تكون السوق مزدحمة بالمتسوقين وتوجد بالقرب منها أسر نازحة.
وقال مسعفون إن “إسرائيل” شنت غارات جوية في وقت سابق من يوم الأحد على أربعة منازل في مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل 16 فلسطينيا على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 38584 فلسطينيا قتلوا وأصيب 88881 آخرون في الهجوم العسكري الصهيونيي منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وأضافت أن 141 فلسطينيا قتلوا في هجمات عسكرية صهيونية في قطاع غزة أمس، وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في يوم واحد منذ عدة أسابيع.
ولا تفرّق إحصائيات وزارة الصحة في غزة بين المقاتلين وغير المقاتلين، لكن مسؤولين يقولون إن معظم القتلى الذين سقطوا في الحرب من المدنيين.