قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشداء من جراء الهجوم الصهيوني الوحشي على خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم “السبت” ارتفع إلى 90 شهيدا بالإضافة إلى 300 جريح.
وذكرت رويترز أن وزارة الصحة في قطاع قالت إن الغارة الجوية استهدفت منطقة المواصي المخصصة للنازحين في القطاع، فيما قال الكيان الصهيوني إنه استهدف محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الضيف قد استشهد في الهجوم. وقال مسؤول عسكري صهيوني للصحفيين “ما زلنا نفحص ونتحقق من نتائج الهجوم”.
وذكرت حماس في بيان أن “ادعاءات الاحتلال باستهداف شخصيات قيادية تثبت النية المبيتة لديه لارتكاب هذه الجريمة عن سبق إصرار وتصميم” وتهدف إلى تبرير الهجوم.
وقالت الأسر النازحة في المنطقة إن خيامهم تمزقت بسبب قوة الهجوم، وأشاروا إلى تناثر الجثث والأشلاء على الأرض.
وقال الشيخ يوسف، أحد سكان مدينة غزة والذي ينزح حاليا في منطقة المواصي “لا أستطيع حتى أن أعرف أين كنت أو ماذا كان يحدث”.
وأضاف لرويترز “تركت الخيمة ونظرت حولي. وجدت كل الخيام مدمرة. أشلاء بشرية وجثث في كل مكان ونساء مسنات على الأرض وأطفال صغار أشلاؤهم ممزقة”.
وقال الجيش الصهيوني إن الهجوم على الضيف استهدف أيضا رافع سلامة قائد كتيبة خان يونس، ووصف الجيش سلامة والضيف بأنهما من العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أشعل فتيل الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة.
وكان الضيف قد نجا من سبع محاولات اغتيال إسرائيلية، آخرها في 2021، ويتصدر قائمة المطلوبين في الكيان منذ عقود.
وتُصنف منطقة المواصي منطقة إنسانية دأب الجيش الصهيوني على مطالبة الفلسطينيين بالتوجه إليها بعد إصدار أوامر إخلاء من مناطق أخرى.
وأظهرت مقاطع مصورة التقطتها رويترز سيارات إسعاف تهرع نحو المنطقة وسط سحب من الدخان والغبار. وكان نازحون، ومن بينهم نساء وأطفال، يفرون مذعورين، وكان بعضهم يحمل أمتعة.
ونُقل كثير من المصابين في الهجوم، ومن بينهم نساء وأطفال، إلى مجمع ناصر الطبي القريب الذي قال مسؤولوه إنه صار مثقلا ولم يعد قادرا على العمل بسبب شدة الهجوم ونقص حاد في المستلزمات الطبية.
وقال مدير المجمع عاطف الحوت إن المستشفى مليء بالمرضى والجرحى ولا يمكن العثور على أسرّة للمرضى، مضيفا أن المجمع هو المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في جنوب غزة.
ولم يتضح كيف سيؤثر الهجوم على محادثات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة والقاهرة.