نزوح الآلاف وسط قصف إسرائيلي لمناطق بجنوب قطاع غزة

قصفت القوات الصهيونية عدة مناطق في جنوب قطاع غزة أمس”الثلاثاء” بوحشية مما أحبر آلاف الفلسطينيين للفرار من منازلهم فيما قد يكون جزءا من الفصل الأخير من العمليات العسكرية الصهيونية المكثفة خلال العدوان المستمر على قطاع غزة منذ نحو تسعة أشهر.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة لرويترز إن ثمانية فلسطينيين قتلوا وأصيب العشرات، في حين قال الجيش الصهيوني إن اثنين من جنوده قتلا في اشتباك أمس.

وقال زعماء في الكيان الصهيوني إن القوات على وشك إنهاء عمليات القتال العنيف، في قطاع غزة ، وستتحول قريبا إلى عمليات أكثر استهدافا.

وقال مسعفون فلسطينيون إن 17 فلسطينيا استشهدوا اليوم عندما قصفت دبابة صهيونية شارعا في حي الزيتون المكتظ بالسكان بمدينة غزة في شمال القطاع.

وأظهرت لقطات نُشرت على بعض حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية مشهدا في سوق محلية اختلطت فيها الدماء بخبز متناثر على الأرض.

وكان الجيش الصهيوني قد أمر سكان عدة بلدات وقرى شرق خان يونس بإخلاء منازلهم أمس الاثنين قبل عودة الدبابات إلى المنطقة التي انسحب منها الجيش قبل أسابيع.

وقال سكان ووسائل إعلام فلسطينية إن الآلاف ممن لم يستجيبوا لهذا الأمر اضطروا إلى الفرار من منازلهم تحت جنح الظلام عندما قصفت الدبابات والطائرات القرارة وعبسان ومناطق أخرى وردت أسماؤها في أوامر الإخلاء.

وتساءل تامر، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 55 عاما نزح ست مرات منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، “وين نروح؟”

وقال لرويترز عبر تطبيق للتراسل “كل مرة الناس بترجع لبيوتها، وبتحاول تعيد بناء حياتها ولو فوق أنقاض بيوتهم، بيرجع الاحتلال بالدبابات بيدمر اللي بقي من هاي البيوت والأماكن”.

وقال الجيش الصهيوني إن قواته قصفت مناطق في خان يونس أُطلق منها نحو 20 صاروخا أمس. وأضاف أن الأهداف تضمنت منشآت لتخزين الأسلحة ومراكز للعمليات.

وادعى الجيش الصهيوني أنه اتخذ إجراءات قبل الضربات لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى من خلال إتاحة فرصة لهم للمغادرة، في إشارة إلى أوامر الإخلاء. واتهم حماس باستخدام البنية التحتية المدنية والسكان دروعا بشرية لكن الحركة تنفي ذلك.

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها أطلقوا صواريخ باتجاه عدة مستوطنات صهيونية قرب السياج الحدودي مع غزة ردا على “جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني”.

وقال شهود ومسعفون إنه يوجد ضمن المناطق الخاضعة لأوامر الإخلاء مستشفى غزة الأوروبي الذي يخدم خان يونس ورفح وإن المسؤولين الطبيين مضطرون إلى إجلاء المرضى والعائلات الذين لجأوا إلى المستشفى.

واتجه بعض السكان غربا نحو منطقة المواصي القريبة من الشاطئ والمكتظة بخيام النازحين. ونام البعض في الشوارع لأنهم لم يتمكنوا من العثور على مأوى.

Related posts

تحركات واجتماعات تركية أمريكية حول الملف السوري

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قراراً يطالب “إسرائيل” بإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية

آيكوم اليابانية تحقق بشأن أجهزة اتصال لاسلكي تحمل شعارها بعد انفجارات لبنان وكبير أمناء مجلس الوزراء الياباني: نجمع معلومات عن انفجار أجهزة اتصال لآيكوم في لبنان